أثينا ـ المغرب اليوم
تحركت اليونان للحد من تدفق اللاجئين من جزرها إلى البر الرئيسي اليوم الجمعة فيما غادر مئات اللاجئين مراكز استقبال وتقطعت بهم السبل بعد أن أغلقت دول في منطقة البلقان حدودها.
ومن حدودها الشمالية مع مقدونيا وحتى ميناء بيريوس في الجنوب تدفق اللاجئون والمهاجرون على اليونان بعد إغلاق الحدود عبر البلقان إلى وسط وشمال أوروبا الأمر الذي أدى لتقطع السبل بالآلاف.
وفي إيدوميني وهي بلدة صغيرة على الحدود مع مقدونيا رأى شهود مئات الأسر وهي تسير باتجاه الحدود للانضمام إلى ما يقدر بنحو ثلاثة آلاف شخص في مخيم مؤقت حيث نصبت العديد من الخيام في حقل قرب سور من الأسلاك الشائكة.
وعلى بعد 500 كيلومتر جنوباً جرى تسكين مئات الأشخاص مؤقتاً في مطار غير مستخدم غربي أثينا. وتناثرت حصائر النوم عبر المطار فيما جلست بعض النساء على الأرض وأجهشن بالبكاء.
وقالت راجية زارا (38 عاماً) وهي أم لثلاثة وحامل في شهرها التاسع "الطائرات قصفت بيوتنا. كان من الخطر البقاء هناك. أشعر بالخوف على أولادي".
ورفض ما بين 300 و400 شخص البقاء في المطار وانطلقوا بمفردهم. ورفع أحدهم ورقة كبيرة كتب عليها "ساعدونا" بينما كتب على ورقة أخرى "نحن بشر. افتحوا الحدود".
وطلبت اليونان من شركات نقل الركاب ووكالات السفر اليوم الجمعة تقليص عدد المهاجرين واللاجئين الذين تنقلهم من الجزر إلى البر الرئيسي وقالت إن سفنها المستأجرة ستتوقف عن العمل لعدة أيام.
وتهدف التحركات التي وصفها وزير النقل البحري اليوناني بأنها مؤقتة للحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين ومعظمهم هربوا من العنف في الشرق الأوسط.