بروكسل - المغرب اليوم
أكد الأمين العام للحلف الاطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن الناتو " لن ينساق الى سباق تسلح"، مشيرا إلى أن التعزيز العسكري الجاري للحلف هو رد على "الأعمال العدوانية" التي ترتكبها روسيا في أوروبا.
وقال ستولتنبرغ، للصحفيين عقب ختام اليوم الاول من اجتماعات وزراء الدفاع في مقر الاطلسي في بروكسل اليوم، إن وزراء الدفاع في دول الحلف الأطلسي صادقوا على سلسلة إجراءات تتضمن مضاعفة حجم قوة التدخل السريع للحلف بأكثر من مرتين بعد أن أعلنت الولايات المتحدة يوم أمس أنها ستنشر أسلحة ثقيلة على الجبهة الشرقية لدول الحلف الاطلسي، مبينا أن الحلف "لا يسعى للمواجهة، ولن ينساق إلى سباق جديد للتسلح لكن عليه الحفاظ على أمن دوله".
ولفت الأمين العام للناتو إلى أن عدد عناصر قوة الرد الاطلسية سيتراوح بين 13 الفا و 40 الف جندي منهم قوة ضاربة تضم خمسة الاف جندي، مشيرا إلى أن وزراء الدفاع في البلدان المنضوية للحلف اتفقوا أيضا على تسريع عملية اتخاذ القرار السياسي والعسكري عبر اعطاء القائد الاعلى الجنرال الامريكي فيليب بريدلاف سلطة استنفار وجمع وإعداد القوات بانتظار الموافقة السياسية الضرورية للانتشار.
كما بين ينس ستولتنبرغ أن هذه الاجراءات "دفاعية ومتكافئة وتتناسب مع كل التزاماتنا الدولية"، موضحا أن قيام روسيا بضم القرم في مارس 2014 كان "عملا عدائيا".
وقال الأمين العام للحلف الأطلسي في السياق ذاته " إن روسيا تواصل إرسال الجنود والقوات والمعدات لزعزعة شرق أوكرانيا .. وليس هناك أي شك في مسؤولية روسيا عن أعمال عدوانية في أوروبا".. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الحلف "مستعد دائما لعلاقات بناءة مع روسيا وهو لا يريد تصعيد النزاعات".
يذكر أن وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر أعلن يوم أمس أن واشنطن ستنشر في بعض دول أوروبا الوسطى والشرقية أسلحة ثقيلة تشمل دبابات ومدرعات تعتبر من بين الأكثر تطورا في العالم.
واعتبرت موسكو أن نشر هذه القوات ينتهك اتفاق 1997 مع حلف الأطلسي والذي يحظر النشر الدائم لقوات وتجهيزات كبيرة في دول حلف وارسو السابق ولكن الاطلسي يقول إن قيام روسيا قبل عام بضم القرم أثار مخاوف في العديد من دول أوروبا الوسطى التي انضمت إليه بعد نهاية الحرب الباردة، وخصوصا دول البلطيق التي ظلت تحت سلطات الاتحاد السوفياتي السابق لنحو خمسين عاما.
المصدر: قنا