القدس المحتلة ـ المغرب اليوم
تعهد حزب الليكود الإسرائيلي، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، بعدم الانسحاب من الضفة الغربية أو القدس الشرقية، وعدم تقديم أي تنازلات للفلسطينيين حال فوز نتانياهو برئاسة الوزراء لفترة ثالثة.
ويأتي هذا التعهد فيما يكافح الحزب اليميني لكسب أصوات الإسرائيليين المتشددين، قبيل الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في السابع عشر من مارس(آذار).
كما يأتي بعدما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأوسع انتشاراً في إسرائيل، وثيقة وصفتها بأنها نتجت عن مفاوضات سرية بين مبعوث كبير لنتانياهو، وممثل رفيع عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأظهرت الوثيقة، التي يعود تاريخها إلى أغسطس(آب) 2013 أن نتانياهو كان مستعداً في ذلك الوقت لقبول عملية تبادل للأراضي، والانسحاب من أجزاء واسعة من الضفة الغربية، ومن شأن ذلك إزالة عدد من المستوطنات اليهودية.
وكان استطلاع للرأي، نشرت نتائجه الأحد، أظهر أن 52% من الإسرائيليين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيفوز للمرة الثالثة على التوالي برئاسة الوزراء.
وأبدى ربع الإسرائيليين فقط الذين شملهم الاستطلاع، الذي أذاعته القناة العاشرة الإسرائيلية، اعتقادهم بأن زعيم حزب العمل إسحاق هيرتسوج، المنافس الرئيسي لنتانياهو، سيكون قادراً على تشكيل الحكومة القادمة، ومن ثم يصبح رئيساً للوزراء.
وكانت القائمة اليسارية المشتركة لهيرتسوج ووزيرة العدل السابقة تسيبي ليفني، زعيمة حزب الحركة التي يطلق عليها "المعسكر الصهيوني"، تقدمت بشكل طفيف على حزب الليكود اليميني لنتانياهو، في معظم استطلاعات الرأي الأخيرة.
لكن في مفاجأة باللحظة الأخيرة، حظي نتانياهو بفرصة أفضل كثيراً لتشكيل ائتلاف.
وكان الاستطلاع الذي نشر عبارة عن عينة آراء لـ 505 إسرائيلي، استطلع آراؤهم كاميل فوكس، وهو أستاذ خبير بالإحصاءات في جامعة تل أبيب، وتحتمل مثل تلك الاستطلاعات هامش خطأ بنسبة 4.5%.
يذكر أن عشرات الآلاف من الإسرائيليين من تياري الوسط واليسار قد تظاهروا في تل أبيب مطالبين بالتغيير.
نقلًا عن "د.ب.أ"