كارتاخينا – المغرب اليوم
اعلن رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس السبت العثور على حطام سفينة سان خوسيه الشراعية الاسبانية التي كان يسعى الى اكتشافها كل صائدي الكنوز في العالم، في مياه الكاريبي بعد ثلاثة قرون على اختفائها.
وقال سانتوس خلال زيارة له الى كارتاخينا (شمال) التي عثر قبالة سواحلها على حطام السفينة "انه اهم كنز يكتشف في تاريخ البشرية".
واغرقت "سان خوسيه" خلال مواجهة العام 1708 مع القوات البحرية البريطانية خلال معركة بارو ضمن الحرب الاسبانية (1701-1712). وكانت السفينة الرئيسية في اسطول ينقل الذهب والفضة من المستعمرات الاسبانية في القارة الاميركية الى الملك فيليبي الخامس في اسانيا.
وتم انقاذ بعض افراد الطاقم الذي كان مؤلفا من 600 شخص .
وكان صائدو الكنوز من كل انحاء العالم يحاولون تحديد مكان غرق السفينة منذ عقود. وقد عثر على الكثير من حطام السفن الشهيرة الا ان "سان خوسيه" كانت قد افلتت منهم حتى الان.
ودرس فريق من الباحثين الكولومبيين والدوليين من بينهم افراد من الفريق الذي عثر على حطام "تايتانيك" في العام 1985، اتجاه الرياح والتيارات في الكاريبي في العام 1708. وغاص الفريق في ارشيف الاستعمار الاسباني والارشيف الكولومبي بحثا عن مؤشرات.
واكد الخبراء في نهاية المطاف العثور على السفينة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر "في مكان لم تهتم به اي مهمة بحث اخرى" على ما قال الرئيس الكولومبي.
وتم خلال هذه الابحاث العثور على حطام خمس سفن اخرى.
وعثر على حطام "سان خوسيه" قرب جزر كوراليس ديل روساريو قبالة شواطئ كارتاخينا. وتم تحديد السفينة بفضل مدافعها البرونزية الفريدة من نوعها مع دلافين منحوته فوقها.
وقال ارنستو مونتينيغرو مدير معهد الانتروبولوجيا والتاريخ في كولومبيا "نوعية المواد ونوعها لا يترك مجالا للشك".
وقال عالم الانتروبولوجيا فابيان سانبريا لوكالة فرانس برس ان ثمة حوالى الف حطام لسفن قبالة سواحل كولومبيا على البحر الكاريبي الا ان ستا الى عشر سفن منها كانت تحمل كنوزا كبيرة.
وكانت حمولة "سان خوسيه" الاهم على ما اكد سانابريا.
وقال رئيس بلدية كارتاخينا ديونيسيو فيليس ان "هذا الاكتشاف حدث لا مثيل له" لكولومبيا.