واشنطن ـ المغرب اليوم
حذر مسؤول رفيع المستوى بمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من احتمال ارتفاع عدد المهاجرين العالقين في اليونان نتيجة لإغلاق الحدود في البلقان، لأكثر من 3 أضعاف خلال الأسابيع الستة المقبلة.
وقال مساعد المفوض السامي للاجئين لشؤون العمليات جورج أوكوث أوبو، في تصريحات: "بحسب الظروف الراهنة، فمن المرجح أن يصبح لدينا بحلول منتصف أبريل (نيسان)، 100 ألف شخص في الأراضي اليونانية"، محذراً من "أزمة إنسانية" تتطلب تحركاً دولياً.
وجاءت تصريحات أوكوث أوبو خلال حديثه في مؤتمر عقدته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي منظمة لحماية الأمن والديمقراطية في أوروبا، مقرها فيينا.
وفي بيان مكتوب منفصل، قدرت المفوضية عدد المهاجرين العالقين في اليونان حاليا بنحو 30 ألفاً، ثلثهم عند نقطة إيدوميني الحدودية مع مقدونيا، ووصفت الوضع بأنه "يتدهور بسرعة".
وقال رئيس المفوضية فيليبو جراندي في البيان: "الوقت ينفد منا، وهناك حاجة عاجلة لقيادة قوية ورؤية صائبة من الزعماء الأوروبيين للتعامل مع ما هو، من وجهة نظري، وضع لا يزال بالإمكان معالجته، إذا تم التعامل معه بشكل صحيح".
وتعامل المسؤول بالمفوضية فنسنت كوتشيتيل، مع هذه القضية بتلميحات تشير إلى أن المهاجرين غير الشرعيين يمثلون جزءاً كبيراً من تدفق الهجرة إلى اليونان.
وقال كوتشيتيل إن الأغلبية الساحقة من الناس يأتون من بلدان مزقتها الحروب، بما في ذلك 48% من السوريين، و26% من الأفغان، و17% من العراقيين.
وأضاف كوتشيتيل "91% من الأشخاص الذين وصلوا إلى اليونان يأتون من هذه الأزمات الثلاثة الكبرى، لذلك فإن دعوتهم بالمهاجرين غير الشرعيين أمر فيه اختصار"، وتابع "سئمت إلى حد ما من سماع مسمى المهاجرين غير الشرعيين عندما نتحدث عن سوريين فارين من حلب".