شيكاغو ـ المغرب اليوم
استجاب قائد شرطة مدينة شيكاغو الأمريكية، لطلبات التنحي عن منصبه اليوم الأربعاء، بعد أيام من الاحتجاجات على مقتل شاب أسود على يد شرطي أبيض أطلق عليه 16 رصاصة، ورفض إدارة الشرطة لأكثر من عام نشر فيديو يوثق عملية القتل.
وأعلن رئيس بلدية شيكاغو رام إيمانويل في مؤتمر صحافي، أنه طلب من قائد الشرطة غاري مكارثي الاستقالة، وأكد إيمانويل أنه أنشأ قوة مهام جديدة دورها مساءلة الشرطة.
واتهم الشرطي الأبيض جيسون فان دايك قبل أسبوع، بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى، في واقعة قتل الشاب لاكوان مكدونالد عام 2014، ونشر في اليوم نفسه الفيديو الذي صورته كاميرا مثبته داخل سيارة دورية.
وأشعل قتل رجال سود على يد ضباط، من قوات إنفاذ القانون في مدن أمريكية احتجاجات لنحو عامين، وأذكى جدلاً في عموم الولايات المتحدة محوره العلاقات العرقية وأساليب الشرطة.
وأوضح إيمانويل، أنه مسؤول عما حدث في القضية بنفس قدر مسؤولية قائد الشرطة، مضيفاً أن إنشاء قوة المهام يراد به إعادة الثقة في إدارة الشرطة في واحدة من كبرى المدن الأمريكية.
وتحمل نحو 150 متظاهراً درجات حرارة تصل للتجمد، وخرجوا أمام مقر شرطة شيكاغو في مسيرة احتجاج مساء الثلاثاء.
وبرزت أساليب الشرطة وعنف الشوارع كأحد أبرز القضايا أمام إيمانويل منذ انتخابه لفترة ثانية رئيساً لبلدية شيكاغو في أبريل (نيسان) الماضي.
وواجه هو ومكارثي وأنيتا ألفاريز التي تشغل منصب الادعاء بولاية إيلينوي انتقادات، بعدما استغرق الأمر 13 شهراً لنشر فيديو إطلاق النار، وتوجيه اتهام لفان دايك.
وقال إيمانويل إن قوة المهام الجديدة ستتكون من 5 أشخاص، وسيكون مستشارها حاكم ماساتشوستس السابق ديفال باتريك.
وذكر باتريك أنه يأمل في المساعدة باستعادة ثقة المجتمع في الشرطة وإعادة بناء نظام المساءلة.