الرئيسية » أخبار عالمية
إيان بلاك

لندن - المغرب اليوم

رأى محرر شئون الشرق الأوسط بصحيفة "الجارديان" البريطانية إيان بلاك، أنه من الخطأ القول بسهولة التوصل لاتفاق لإطلاق النار بين الفلسطينيين واسرائيل وإسدال الستار على شهر من القتال في قطاع غزة.
وأكد بلاك –في تحليل إخباري نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني- أن تناول القضايا متوسطة المدى بشأن غزة، فضلا عن القضايا المستعصية طويلة المدى التي هي لب الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ستكون أكثر صعوبة.
واستعرض الكاتب بعض القضايا المطروحة على الطاولة، مستهلا بالمعابر الحدودية، وقال: "ينص المقترح المصري لوقف إطلاق النار على أن يتم فتح المعابر وتسهيل مرور الأشخاص والبضائع بمجرد استقرار الوضع الأمني على الأرض.. فيما يطالب الجانب الفلسطيني برفع الحصار عن غزة وتوسيع نطاق الصيد البحري إلى 12 ميلا بدلا من 3 أميال كما هو مفروض منذ عام 2007، بالإضافة إلى بناء ميناء ومطار.. وقد وافقت كل من إسرائيل ومصر على تخفيف الحصار بعد آخر جولات القتال في 2012، لكن الحدود وواردات البضائع لا تزال قيد السيطرة المحكمة.. وستواجه إسرائيل الآن ضغطا دوليا للتخفيف، لكن من غير المحتمل أن تبدي استعدادها لتخفيف القيود على عبور مواد البناء اللازمة لعمليات إعادة الإعمار، بينما يتم استخدام كمية الخرسانة في بناء "الأنفاق الإرهابية" لحماس.. ربما كان من المفيد في هذا الصدد وجود طرف ثالث مراقب".
وثاني القضايا المطروحة تتعلق بـ "السيطرة على الحدود"، يقول بلاك: "تم النقاش من قبل بشأن إمكانية عودة السيطرة على حدود غزة إلى يد السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب والمتخذة من رام الله مقرا لها والتي كانت تدير القطاع حتى فازت حماس بانتخابات 2006.. وينطوي ذلك على تعاون أمني مع إسرائيل.. وثمة احتمالات أخرى تتضمن اضطلاع الأمم المتحدة بدور، على الرغم من استبعاد أن توافق إسرائيل على ذلك.. وكانت فرنسا اقترحت فكرة إحياء عمل بعثة المساعدة الحدودية الأوروبية.. وتشير توجهات مصر منذ إطاحة الجيش بنظام "الإخوان" إلى أن القاهرة لن تسمح بحفر أنفاق جديدة تصل إلى غزة من جانبها الحدودي".
وثالث القضايا تتعلق بالسلاح ونزعه.. يقول بلاك: "إسرائيل تؤكد الحاجة لهدم أنفاق غزة وتدمير مخزونها من الصواريخ، وتشترط "إعادة التأهيل مقابل نزع السلاح".. ولم تتطرق خطة مصر لوقف إطلاق النار إلى قضية نزع السلاح.. ومن الصعب تخيل موافقة حماس على التخلي عن عنصر الردع الوحيد الذي تمتلكه – والذي يضفي عليها صبغة المقاومة الإسلامية كحركة.. يسري الأمر ذاته على الجهاد الإسلامي وغيره من الفصائل".
وتابع بلاك في هذا الصدد: "من المرجح أن تضغط إسرائيل من أجل دور تضطلع به كل من مصر والسلطة الفلسطينية فيما يتعلق بمراقبة الأسلحة ونزعها، على أن تواصل هي في الخفاء والعلن جهود التخلص من الأسلحة والمعدات..
جدير بالذكر أن قادة مخابراتيين وأمنيين من كل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل ومصر مشاركون في محادثات وقف إطلاق النار بالقاهرة".
ونقل بلاك عن أحد المسؤولين السابقين في إسرائيل القول "كل شاحنة ستدخل غزة محملة بالإسمنت من الجانب الإسرائيلي سيتزامن دخولها مع خروج شاحنة محملة بالصواريخ من القطاع إلى الجانب المصري".
ورابع القضايا - بحسب بلاك - تتعلق بإطلاق السجناء، يقول الكاتب البريطاني: "تطالب كل من حماس والسلطة الفلسطينية بإطلاق دفعتين من السجناء الفلسطينيين بالمعتقلات الإسرائيلية: الدفعة الأولى هي المجموعة الأخيرة المتبقية منذ فشل المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بوساطة أمريكية، والدفعة الثانية هي مجموعة أخرى كان قد تم إطلاق سراحها في صفقة جلعاد شاليط عام 2011 والتي أعيد اعتقالها في أعقاب اختطاف ثلاثة فتية مستوطنين بالضفة الغربية وقتلهم في يونيو المنصرم"
ويرى بلاك أنه "لا يبدو أن حماس أو أي من الفصائل الفلسطينية الأخرى لديها إسرائيليين أحياء أو أموات لاستبدالهم، كما حدث في اتفاقيات سابقة".
خامس القضايا، تتعلق بإعادة الإعمار والاقتصاد.. يقول بلاك "يطالب الفلسطينيون بدعمهم عبر إعادة إعمار غزة بتمويل دولي.. ويحتاج القطاع نحو 6 مليارات دولار أمريكي لإزاحة الأنقاض وبناء 100 ألف وحدة سكنية جديدة.. وتخطط السلطة الفلسطينية لعقد مؤتمر للمانحين بالنرويج الشهر المقبل، كما تتحدث دول خليجية مثل قطر عن مساعدات في هذا الصدد.. وسيساعد اضطلاع السلطة الفلسطينية بالتنسيق في هذه المهمة في الحيلولة دون إشكالية وصول المساعدات النقدية إلى حركة حماس التي لا تزال تضعها كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وإسرائيل في قائمة المنظمات الإرهابية".
أما سادس القضايا وآخرها بحسب إيان بلاك فهى تتعلق بمفاوضات السلام.. وأشار الكاتب إلى أنه لم يتم تدشين أي محادثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين منذ فشل جهود وزير الخارجية الأمريكية جون كيري التي استمرت زهاء تسعة أشهر انتهت أبريل الماضي بفضل نشاط إسرائيل الاستيطاني وتعنتها في إطلاق سراح السجناء.. وأكد بلاك أن عداء إسرائيل لحماس والعكس بالعكس لابد أنه زاد على مدار الشهر الماضي.
ويقترح متفائلون، وهم خافتى الصوت على الأرض بحسب بلاك، أن يكون نتنياهو الآن بصدد إعادة النظر بشأن معارضته لقيام حكومة وحدة توافقية تضم حماس إلى جانب السلطة الفلسطينية، ما يعني إمكانية العودة للتفاوض.


أ ش أ

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

هاكان فيدان و أحمد الشرع يدعوان إلى رفع العقوبات…
مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض يُعلن أن إيران قد…
دونالد ترمب يختار منتج برنامجه التلفزيوني الواقعي مبعوثاً خاصاً…
إيمانويل ماكرون يدعو إلى إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار…
إسماعيل بقائي يدين مقتل سيد داوود في سفارة دمشق

اخر الاخبار

الأردن يؤكد ضرورة دعم سوريا بدون تدخلات خارجية ويدين…
حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني…
هبة مجدي تكشف أسباب مشاركتها في الجزء الخامس من…
بشرى تكشف عن أمنياتها الفنية في المرحلة المقبلة

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

وزير الأمن الصومالى والمبعوث الأممى يبحثان تعزيز التعاون الأمني
إيطاليا تعيد 4752 مهاجرًا غير شرعي لبلدانهم منذ بداية…
رئيس مجلس النواب الأمريكى مايك جونسون يفوز بترشيح الجمهوريين…
محكمة إيطالية تعيد إطلاق اسم سلفيو بيرلسكوني على مطار…
قصف إسرائيلي يستهدف منطقة القصير بريف حمص