واشنطن ـ المغرب اليوم
دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال استقباله نظيره الاسرائيلي رؤوفين ريفلين الاربعاء اسرائيل والفلسطينيين الى اتخاذ خطوات لمنع تفاقم الازمة بينهما وخفض حدة التوتر.
ويلقي الرئيس الاسرائيلي الذي يقوم بزيارة الى الولايات المتحدة كلمة اليوم امام مركز بروكينغز للابحاث.
واقر اوباما خلال لقائه ريفلين في المكتب البيضاوي بان عملية السلام مجمدة بالكامل لكنه حث الطرفين على تخفيف حدة التوتر.
وقال "بالطبع ان آفاق سلام جدي في هذه المرحلة تبدو بعيدة، لكن من المهم ان نواصل المحاولة".
وتثير موجة العنف الاخيرة المتواصلة في اسرائيل والاراضي الفلسطينية منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر مخاوف في واشنطن من احتمال انهيار السلطة الفلسطينية وتوسع نطاق اعمال العنف.
وقتل في اعمال العنف التي تخللتها مواجهات واطلاق نار وعمليات طعن 113 شخصا في الجانب الفلسطيني و17 اسرائيليا واميركي واريتري.
وقال اوباما "نددت بوضوح باعمال العنف في اسرائيل وشددت على ضرورة ان يدينها ايضا الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس بشكل لا لبس فيه".
وتابع "شددت ايضا على ضرورة ان يجد الاسرائيليون والفلسطينيون اليات للحوار".
واقر اوباما بعدم امكان التوصل الى حل دائم للنزاع خلال السنة المتبقية له في السلطة.
وقبل توجهه الى واشنطن، استبعد ريفلين ايضا امكانية التوصل الى اتفاق سلام دائم في وقت قريب.
وكتب في افتتاحية في صحيفة واشنطن بوست "اي ارث سنترك للاجيال المقبلة بالنسبة للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني؟" مضيفا "آسف للقول، لا يبدو اننا سنترك لهم السلام لكن يمكن تحقيق تقدم في نقاط اخرى".
وشدد اوباما وريفلين خلال اللقاء على اهمية العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة واسرائيل.
وحرص اوباما على ان يظهر ان توتر علاقاته برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لا يؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال اوباما ان الالتزام بامن اسرائيل هو "احد المبادىء الاكثر الاهمية في السياسة الخارجية الاميركية، وهو عامل مشترك بين الجمهوريين والديموقراطيين على حد سواء".
واثار قرار نتانياهو القاء خطاب في الكونغرس بدعوة من الجمهوريين في اذار/مارس الماضي والذي حث خلاله النواب على التصويت ضد اتفاق مع ايران في المجال النووي، غضب البيت الابيض.
كما تسبب نتانياهو باستياء كبير للبيت الابيض حين اعلن ان حل الدولتين انتهى رغم انه تراجع لاحقا عن تصريحاته.
ويرتقب ان يقوم دونالد ترامب، ابرز مرشح جمهوري لنيل تسمية حزبه لخوض السباق الرئاسي، بزيارة الى اسرائيل للقاء نتانياهو في 28 كانون الاول/ديسمبر رغم الادانات الواسعة التي اثارتها تصريحاته حول المسلمين.
نقلًا عن "أ.ف.ب"