رفض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة الاتهامات التي وجهت اليه من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "يشجع الإرهاب".

 وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفن دوجاريك، في بيان له، إن "الأمين العام ملتزم بكل كلمة استخدمها في مجلس الأمن، وقد اتهمه البعض بأنه يبرر الإرهاب، وهو شيء أبعد ما يكون عن الحقيقة".

 وأضاف دوجاريك "إن الأمين العام قال مرارا إنه لا يوجد شيء على الإطلاق يبرر الإرهاب، ويجب علينا جميعا أن نعمل معا على مكافحة المصادر والأسباب التي تغذي الإرهاب". 

وتابع "أن أي شخص حر في انتقاء واختيار ما يعجبه وما لا يعجبه من تصريحات الأمين العام، فالكلمات يمكن تحريفها، غير أن الواقع الخطير لا يمكن طمسه".

 وأردف "إذا كنا نريد وضع نهاية لهذا العنف، فلن تكون التدابير الأمنية كافية، بل يجب علينا معالجة الجذور المتأصلة، يجب معالجة الإحباط الكامن والفشل في تحقيق حل سياسي".

 وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد اتهم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس، بأنه "يشجع الإرهاب"، وذلك على خلفية تصريحات أدلى بها الأمين العام قال فيها إن "تمرد الفلسطينيين ضد الاحتلال طبيعة بشرية". 

وقال الأمين العام خلال اجتماع عقد أول أمس الثلاثاء، حول الشرق الأوسط، إن "إحباط الفلسطينيين يتنامى تحت وطأة أكثر من نصف قرن من الاحتلال وشلل عملية السلام، وكما أظهرت الشعوب المضطهدة على مر العصور، فإنه من الطبيعة البشرية أن يكون للفلسطينيين رد فعل تجاه الاحتلال الذي غالبا ما يعمل بمثابة حاضنة قوية للكراهية والتطرف". 

ووصف الأمين العام، المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية بأنها "أعمال استفزازية تؤدي إلى شعور عميق بالغربة واليأس وتقود بعض الفلسطينيين، خاصة الشباب منهم، إلى التمرد والانتفاض".

نقلاً عن قنا