واشنطن ـ المغرب اليوم
أوقف محامو وزارة العدل الأمريكية أمس الجمعة، طلباً قانونياً بالإفراج الصحي عن معتقل في سجن غوانتانامو بلغ وزنه 33.5 كلغ فقط، بعد إضرابه عن الطعام منذ 8 أعوام.
وأوضح محامو المعتقل اليمني طارق باعوضة (36 عاماً)، أن هذا القرار يشير إلى عدم استطاعة الرئيس باراك أوباما السيطرة على الانقسامات المتزايدة في إدارته، وتحقيق هدفه بإغلاق معتقل غوانتانامو قبل تركه الرئاسة عام 2017.
وقال المحامي عمر فرح، إن هذا الملف الذي أُغلق يعكس عجز البيت الأبيض عن وضع منهج متماسك لنقل باعوضة و51 معتقلاً أخر تمت الموافقة على الإفراج عنهم.
وأضاف فرح: "إنها محاولة مكشوفة لإخفاء حقيقة أن عملية إدارة أوباما الداخلية، لإغلاق غوانتانامو مشوشة تماماً، وهي تهدف بشكل واضح إلى إخفاء عدم التناسق بين النية المعلنة للإدارة باغلاق غوانتانامو، والخطوات المتخذة لنقل الرجال الذين تمت الموافقة على الافراج عنهم".
ودانت أيضا منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة هذا القرار.
وذكر ممثل لوزارة العدل الأمريكية أن الملف أُغلق لأنه تضمن معلومات طبية، وتابع أنه لم يكن المقصود من الملف إبطاء نقل باعوضة من غوانتانامو، وإنه سيتم نشر نسخة علنية من الملف.
ويخضع السجين اليمني للإطعام القسري من خلال أنبوب ،بالأنف منذ إضرابه عن تناول الطعام في 2007، وأدى انخفاض وزنه على مدى الأشهر الـ18 الماضية، إلى زيادة المخاوف بين محاميه من أن يموت بسبب الجوع، وأوضح المسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية أنه يتلقى الرعاية الملائمة.