نيويورك – المغرب اليوم
عثر على سلاح في أحد مواقع هجمات باريس الدامية التي خلفت نحو 130 قتيلاً، مما دفع تقارير أمريكية إلى القول بتورط إيران في الاعتداءات.
وذكرت شركة "سنشري آرمز"، ومقرها ديلراي بيتش في فلوريدا، الجمعة الماضي، أنها تتعاون مع السلطات الأمريكية بعد ظهور مؤشرات على العثور على مسدس قامت ببيعه، في أحد مواقع اعتداءات باريس الدامية.
وكانت شركة "سنشري آرمز" التي باعت السلاح، وهو مسدس شبه آلي من طراز "بي في إم 92"، تورطت في الثمانينيات في قضية عرفت باسم "فضيحة إيران كونترا"، حسبما ذكرت مواقع إخبارية أمريكية منها "بالم بيش بوست".
ونقلت التقارير شهادة ضابط شرطة أمريكي سابق عمل أيضاً لفترة طويلة في شركة "سنشري آرمز"، قال إن "شركة سنشري آرمز" زودت متمردين في نيكاراجوا بصواريخ وقنابل وأسلحة أخرى ضمن فضيحة "فضيحة إيران كونترا".
وأدلى الضابط ويدعى جون ريق، بشهادته أمام الكونجرس عام 1987، فيما أعادت مواقع أمريكية نشر شهادته خلال اليومين الماضيين لفهم العلاقة بين الشركة التي باعت السلاح المستخدم في هجوم باريس وإيران.
وفيما يعتقد خبراء أمريكيون أن السلاح جرى تهريبه بشكل غير قانوني إلى فرنسا، ذكر رئيس مصنع "زاستافا" للأسلحة بصربيا، أن بعض الأسلحة التي يعتقد أنها استخدمت في اعتداءات باريس الشهر الماضي صنعت في المصنع، من بينها مسدس جرى تصديره إلى شركة "سنشري آرمز" في 2013.
يذكر أن فضيحة "إيران-كونترا" هزت إدارة الرئيس الأمريكي ريجان في الثمانينيات، وكانت عبارة عن مخطط سري لبيع أسلحة لدولة كانت تعتبر عدوة وهي إيران، واستعمال أموال الصفقة لتمويل حركات "الكونترا" المناوئة للنظام الشيوعي في نيكاراجوا.