قتل ثلاثة جنود أفغان وجرح 18 آخرون بعد أن فجر شخص نفسه اليوم الاثنين قرب حافلة لنقل قوات الجيش بمنطقة دهدادي بولاية بلخ شمالي البلاد.

وأكد المتحدث باسم شرطة الولاية شير محمد دوراني عدم وجود أي مدنيين من بين ضحايا الهجوم، الذي وقع بالقرب من مقر فيلق 209 بالجيش الحكومي الذي يعد بمثابة مقر لقيادة المنطقة الشمالية.

وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم، وكشف المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد هوية المهاجم، وقال إنه من ولاية وردك وسط البلاد.

ودفع تصاعد الانتقادات للوضع الأمني المتدهور، خلال الأشهر القليلة الماضية، وزير الداخلية نور الحق علومي إلى تقديم استقالته إلى الرئيس أشرف غني السبت الماضي، مما شكل ضربة جديدة للحكومة التي تخلو من حقيبة الدفاع، وخسرت مؤخرا رئيس مخابراتها في وقت تزداد فيه العمليات العسكرية من قبل طالبان.

وصعدت طالبان عملياتها منذ انسحاب غالبية القوات الأجنبية عام 2014، وسيطرت لمدة قصيرة على قندوز شمالي البلاد العام الماضي، وشنت سلسلة هجمات في كابل، كان منها الهجوم على مقر الشرطة الحدودية غربي العاصمة قبل نحو أسبوع ما أسفر عن مقتل عشرين شخصا على الأقل.

ووفقا لمفتش لجنة إعادة إعمار أفغانستان، وهي لجنة إشرافية في الكونغرس الأميركي، تسيطر طالبان على أراضٍ أكثر من أي وقت منذ عام 2001 عندما أطاحت القوات التي تقودها واشنطن بحكومة طالبان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة.