برلين ـ المغرب اليوم
كرمت المانيا الاحد في ميونيخ الضحايا التسع الذين قتلوا قبل اسبوع برصاص شاب في هذه المدينة بحضور الرئيس يواكيم غاوك والمستشارة انغيلا ميركل.
وحضر الى جانب ميركل وغاوك رجال دين ارثوذكس ويهود ومسلمون حفل التكريم الذي اقيم في كاتدرائية في ميونيخ (جنوب).
وقال كاردينال ميونيخ رينهارد ماركس انه يجب الابتعاد كليا عن "الانطواء على النفس وانعدام الثقة". وحذر داري هاجر الذي يتراس المجلس الاسلامي في المدينة من الانزلاق في "دوامة الحقد والعنف المغلقة".
واقيم حفل تكريم ايضا بعد الظهر في برلمان بافاريا الاقليمي حيث القى غوك خطابا اكد فيه "اننا سنبقى كما نحن اسرة انسانية تظهر تضامنا".
وقال "على المجتمع الا يسمح لهؤلاء الشباب بان يبقوا منزوين او مهمشين" بعدما اظهر التحقيق ان مطلق النار ديفيد علي سونبولي (18 عاما) كان يعاني من اضطرابات نفسية بعد ان تعرض لمضايقات في مدرسته.
وفي صحيفة "بيلد" الشعبية الصادرة الاحد قال والد الشاب الالماني-الايراني انه تلقى "تهديدات بالقتل" واعتبر ان "حياته في ميونيخ انتهت".
واوضح انه رفع شكوى على التلاميذ الذين كانوا يسيئون معاملة ابنه قبل سنوات بعد ان ابلغه شباب في صفه بالامر من دون ان يتحرك احد.
واقدم الشاب على قتل تسعة اشخاص واصابة 11 بجروح بالغة في 22 تموز/يوليو قرب مركز تجاري في ميونيخ قبل ان ينتحر.
وتأثر الشاب بالافكار العنصرية لليمين المتطرف وكان مهووسا بالعاب الفيديو العنيفة والقتل الجماعي وخصوصا المجزرة التي ارتكبها النروجي انديرز بريفيك وذهب ضحيتها 77 شخصا معظمهم من الشباب في 2011.
ووقع حادث اطلاق النار في ميونيخ بعد خمس سنوات بالتحديد على وقوع هذه المجزرة.