واشنطن ـ المغرب اليوم
اعلنت الولايات المتحدة انها أنهت الاثنين استقبال 10 الاف لاجئ سوري سبق وقررت قبولهم خلال هذه السنة المالية، واوفت بذلك بالتزام قطعه الرئيس الاميركي باراك اوباما، وهو ملف تنقسم حوله الطبقة السياسية الاميركية.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوس ارنست "نجحنا في بلوغ هدفنا من دون ان نقوم بأدنى مساومة في مجال الامن".
وتعرضت واشنطن مرارا لانتقادات من المدافعين عن حقوق الانسان للتباطؤ في استقبالها اشخاصا يفرون من الحرب في سوريا. اما خصوم الرئيس باراك اوباما فيشددون على احتمال تسلل ارهابيين بين هؤلاء اللاجئين.
واوضح ارنست ان "عددا من الناس يقولون ان الولايات المتحدة لم تفعل شيئا، وعددا اخر يقول ان الولايات المتحدة فعلت الكثير" في موضوع اللاجئين، شاجبا الاستغلال السياسي لهذا الملف.
وكان معظم المرشحين الجمهوريين، بمن فيهم دونالد ترامب الذي اختاره الحزب لاحقا مرحشا رسميا له، قد دعوا إلى وضع حد لاستقبال اللاجئين خشية تسلل عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية.
غير ان البيت الأبيض يصر على أن عملية استقبال اللاجئين صارمة للغاية ودقيقة.
ويترأس اوباما في 20 ايلول/سبتمبر، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قمة خاصة بالمساعدات الإنسانية للاجئين.
وقال ارنست "ألمانيا استضافت في عام 2015 نحو مليون طالب لجوء (معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان) وتتوقع (وصول) ما يقرب من 300 الف اخرين في عام 2016". وسأل "هل يمكن الدفاع عن موقف الولايات المتحدة؟" مقارنة بما فعلته المانيا.
وتعاني دول جوار سوريا ومن بينها لبنان والاردن من تدفق اللاجئين السوريين إليها حيث تستقبل كل منها مئات الاف اللاجئين، كما ادى تدفق اللاجئين على اوروبا الى ازمات عدة.
وتم اختيار اللاجئين السوريين القادمين الى الولايات المتحدة من مخيمات الامم المتحدة للاجئين، وخضعوا لفحص من اجهزة الامن والاستخبارات الاميركية.