الرباط/ المغرب اليوم
أظهرت نتائج استطلاع رأي أجراه معهد كندي أخيرا حول مدى اندماج الكنديين المسلمين داخل البلاد، أن 35% منهم قالوا إنهم تعرضوا للتمييز والمعاملة غير العادلة فقط بسبب كونهم “مسلمين”، خلال السنوات الخمس الأخيرة, البحث الذي أعده معهد Environnics وشمل حوالي 600 كنديا مسلما، قدّم مجموعة من المعطيات حولهم، من بينها أن 62% منهم ذكروا أنهم يشعرون بالقلق تجاه التمييز والإقصاء الذي يطال المسلمين في البلاد، وكان من بين هذه النسبة 72% من الشباب و83% ممن نشأوا في كندا.
وحول صورة المسلمين داخل الفضاء العام وفي وسائل الإعلام، أكد اثنان من بين كل ثلاثة مسلمين شملهم البحث أن هذا الأمر يشكّل مصدر قلق بالنسبة لهم، خصوصا أن 35% في المائة تعرضوا للتمييز بسبب دينهم,ولم يُخفِ المسلمون الكنديون الذين تمّ استجوابهم، عن تشاؤمهم من حيث إمكانية تراجع هذا التمييز، إذ أفاد 35 في المائة منهم أن الأجيال القادمة ستواجه مزيدا من الإقصاء والتمييز، بينما 29% قالوا العكس، فيما اعتبر 21% في المائة من المستوجبين أن الوضع سيبقى كما هو عليه في السنوات المقبلة,وتأتي هذه الدراسة التي أجريت بين نفمبر / تشرين الثاني 2015 ويناير/كانون الثاني الماضي، في أعقاب الأحداث الإرهابية التي ضربت باريس في 13 نوفمبر / تشرين الثاني حيث ارتفعت نسبة الأعمال المعادية للمسلمين، وتمّ تسجيل حالات اعتداء لفظي وجسدي، وهجوم على المساجد ودور العبادة في عدد من الدول الغربية.