نيويورك - المغرب اليوم
قالت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ إنه من المستبعد جدا أن يكون باستطاعة المرشح الجمهوري المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب إعادة التفاوض بشأن الاتفاق العالمي حول تغير المناخ إذا ما تم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، حيث يتطلب ذلك موافقة 195 دولة.
وقال ترامب المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض في وقت سابق هذا الشهر إنه "ليس من أشد المعجبين" باتفاق المناخ، وإنه سيسعى لإعادة التفاوض حول عناصره.
وقالت فيجرز في تصريحات للصحفيين نقلتها شبكة "يورو نيوز" خلال المعرض الدولي كربون إكسبو في مدينة كولونيا "كما نعلم جميعا، فإن ترامب يستمتع بإصدار تصريحات مثيرة حول الكثير من القضايا، وهذا ليس مفاجئا، ولكن من غير المرجح أن يكون ما قاله ممكنا".
الاتفاق الموقع في باريس في ديسمبر الماضي شهد موافقة البلدان الموقعة عليه على خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بدءا من عام 2020 بهدف تقليل الارتفاع في متوسط درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين.
وأوضحت فيجرز أن "الاتفاق الذي تبنته 195 دولة سيتطلب موافقة جميع هذه الدول على أي تفاوض جديد" .
وقال ترامب في وقت سابق إنه يعتقد أن الاحتباس الحراري مفهوم من اختراع الصين لإلحاق الضرر بالقدرة التنافسية لمشروعات الولايات المتحدة. ويدخل اتفاق باريس حيز التنفيذ رسميا بمجرد تصديق 55 دولة تصدر على الأقل نسبة 55 في المئة من الانبعاثات.
وتقول الصين والولايات المتحدة اللتان تمثلان نسبة 38% إنهما سينضمان خلال العام الجاري. وأوضحت فيجرز أنه لو حدث ذلك يمكن للاتفاق أن يدخل حيز النفاذ في بدايات عام 2017. وهنا سيصبح من الصعب على الولايات المتحدة أن تنسحب، حيث تقضي القواعد بأن على أي دولة راغبة في التخلي عن الاتفاق الانتظار مدة أربع سنوات من تاريخ إنفاذه، وهي الفترة التي تعادل مدة الرئاسة الأمريكية.