بكين - المغرب اليوم
تعهدت الصين واليابان وكوريا الجنوبية اليوم الاربعاء ، ببذل جهود مشتركة لضمان نجاح قمة مجموعة العشرين التى ستستضيفها الصين فى مدينة هانغتشو فى اوائل الشهر المقبل، كما طالبوا كوريا السمالية بوقف استفزازاتها واحترام قرارات مجلس الامن الدولى.
ووفقا لبيان رسمى صادر عن وزارة الخارجية الصينية، فقد جاء هذا خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث الذى عقد فى طوكيو فى وقت سابق اليوم حيث قال وزير الخارجية الصيني وانغ يى في مؤتمر صحفي عقد بعده انه تم الاتفاق بين الدول الثلاث على تعزيز التعاون لنجاح قمة العشرين لإعطاء دفعة جديدة وقوية للاقتصاد العالمي.
وقال وانغ إن الصين واليابان وكوريا الجنوبية هم من الاقتصاديات الكبرى في شرق آسيا لذا فإن عليهم ان يتحملوا مسئولية تعزيز التنمية الاقتصادية والدفع قدما بالتعاون بين بلدان المنطقة والعمل على ضمان السلام والاستقرار الاقليمى.
واشار الى أن الدول الثلاث سيسعون لتخطي الحواجز والمصاعب وبناء توافق جماعي بينهم للتركيز على التعاون المشترك ولدفعه نحو الاتجاه الصحيح والتطور المطرد، معربا عن ثقته في أن فعل هذا سيساعد في بناء الثقة السياسية المتبادلة بين الجميع وتعميق التعاون على المستويين الثلاثي والاقليمي.
وتطرق وانغ خلال المؤتمر الصحفي الى الترتيبات التي تقوم بها بكين للقمة، معربا عن رغبتها في تقوية التواصل والتعاون مع طوكيو وسيول لجعل هذا الحدث الهام ملتقى لتعزيز الثقة وتحقيق توافق حول المسار المستقبلي للتعاون والاسهام في دعم التنمية الاقتصادية الدولية وتحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية.
وقال وانغ انه مقارنة مع الاحوال في مناطق اخرى بالعالم فإن الوضع في شرق آسيا يعد أفضل بصورة عامة حيث تتمتع المنطقة بالسلام وبمعدلات نمو سريعة، مشيرا الى رغبة دول شرق آسيا في القيام بجهد مشترك للدفع بالتكامل والاستقرار والازدهار الاقليمي والمضي فى اتجاه تحقيق هدف بناء المجتمع الاقتصادى لشرق آسيا والمجتمع الاسيوى ذى المصير الواحد.
وأعرب وزيرا الخارجية الياباني فوميوكميشيدا والكوري الجنوبي يون بيونج سى عن تأييدهما لتصريحات وانغ بشأن ضرورة التعاون بين البلدان الثلاث لفائدة المنطقة بأسرها.
وقد أكد وزير الخارجية الصيني أن بكين متمسكة بالاستمرار في السعي لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، كما شدد على معارضة الصين لأي محاولات من كوريا الشمالية لتطوير برنامجها النووي وللتصريحات والتصرفات التي من شأنها أن تؤدي إلى تأجيج التوترات فى المنطقة، علاوة على رفضها لأي أفعال تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي 2270.