طهران ـ المغرب اليوم
أكدت إيران، اليوم الأحد، احتجاز أمريكي من أصل إيراني كان يزورها وذلك في أحدث حلقات سلسلة اعتقالات لمزدوجي الجنسية بدأت العام الماضي.
ورداً على تقارير عن اعتقال شخص يحمل جنسيتين بسبب اتهامات تتعلق بالأمن القومي، نقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران غلام حسين محسني اجئي قوله في مؤتمر صحافي أسبوعي "تقرير احتجاز أمريكي من أصل إيراني صحيح".
وأضاف "لكنني لا أعلم ما هي الاتهامات، ألقي القبض على الشخص في جرجان ... لكن المحاكمة قد تجرى في طهران".
ولم يتضح على الفور ما إذا كان المتحدث يشير إلى قضية روبن رضا شاهيني وهو أمريكي من أصل إيراني يعيش في مدينة سان دييجو بولاية كاليفورنيا واعتقل أثناء زيارته لوالدته في مدينة جرجان بشمال شرق إيران هذا الشهر بحسب ما أفادت به صحيفة لوس أنجليس تايمز ووسائل إعلام غربية أخرى.
وقال أصدقاء وأقارب للمحتجزين "إن الحرس الثوري الإيراني اعتقل ستة إيرانيين على الأقل من مزدوجي الجنسية خلال الشهور التسعة الماضية وهو ما يعني احتجاز أكبر عدد من الإيرانيين مزدوجي الجنسية في السنوات الأخيرة".
وأكدت الحكومة معظم الاعتقالات دون أن تقدم تفاصيل عن أي اتهامات.
ولا تعترف الحكومة الإيرانية بازدواج الجنسية مما يحرم السفارات الأجنبية المعنية من التواصل مع الأفراد الذين يتم احتجازهم.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا في مارس آذار يشير إلى أن الأمريكيين من أصل إيراني معرضون على وجه الخصوص للاعتقال أو الاحتجاز إذا سافروا إلى إيران.
وقال محتجزون سابقون وأسر محتجزين حاليين ودبلوماسيين "إن إيران تحتفظ بالمعتقلين في بعض الحالات من أجل مبادلتهم بسجناء في الدول الغربية".
وتوصلت الولايات المتحدة وإيران في يناير (كانون الثاني) إلى اتفاق تاريخي لمبادلة السجناء أدى إلى الإفراج عن إيرانيين احتجزوا أو وجهت إليهم اتهامات في الولايات المتحدة تتعلق غالبا بانتهاك العقوبات مقابل أمريكيين كانوا محتجزين في إيران.
ويحتجز عدد من الإيرانيين الذي يحملون جنسيات أخرى من الولايات المتحدة أو بريطانيا أو كندا أو فرنسا في السجون لاتهامات متعددة من بينها التجسس أو التعاون مع حكومة معادية.