ميونخ ـ المغرب اليوم
اتاح شريط مصور بواسطة هاتف محمول لا تتجاوز مدته الدقيقتين القاء الضوء على ملابسات الاعتداء الذي قام به شاب الماني من اصل ايراني في ميونيخ الجمعة وادى الى مقتل تسعة اشخاص.
واكدت الشرطة صحة الشريط الذي تضمن صيحات وشتائم واطلاق نار، وتم تداوله بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.
ويظهر في الشريط حوار بين شخص الماني كان على شرفة منزله والجاني الذي كان يقف في الاسفل في موقف سيارات.
وقال رئيس الشرطة القضائية في ميونيخ روبرت هايمبرغر الاحد ان هذا الشريط صور بعد ان كان المهاجم قتل الاشخاص التسعة وجرح 35 آخرين.
ويصرخ توماس سالبي (57 عاما) باتجاه القاتل من شرفته في الطابق الخامس في حين كان جاره مرساد (20 عاما) يقوم بتصوير ما يحدث.
ويوجه سالبي كلامه للقاتل بلهجة بافارية واضحة ويقول له "ايها الاحمق ما هذه القذارات التي تقوم بها".
وبعد ان وصفه ب"القذر" حاول تحذير المارة في الشارع صارخا "انه يحمل سلاحا" و"ها هو يلقم سلاحه" قبل ان يوجه له شتائم عنصرية.
عندها يرد عليه ديفيد علي سنبلي قائلا "انا الماني، انا ولدت هنا في حي هارتز اربعة" وهو حي شعبي، قبل ان يضيف "انا كنت اتلقى علاجا في المستشفى".
ورد عليه سالبي "ان مكانك في مستشفى الامراض العقلية".
وبعد لحظات اراد سنبلي اسكات سالبي فقال له "لا اريد ان سمع صوتك بعد الان. اخرس".
عندها تسمع طلقات نارية وتبين ان احدى الرصاصات اصابت شرفة توماس سالبي.
واضاف هذا الاخير لصحيفة "دي فيلت" قائلا "حاولت القاء زجاجة باتجاهه الا انها تحطمت على مسافة منه".
وقال مصور الفيديو الشاب انه صور ما كان يحصل امامه لتحذير اصدقائه عبر شبكات التواصل الاجتماعي. واضاف لصحيفة "دي فيلت" "اردت ان انبه اصدقائي لوجود هذا الشخص الخطر ولم اتصور بان يتم بث هذا الشريط في كافة انحاء العالم".
ومن دون ان يدري ذلك قد يكون توماس سالبي ساهم في توقف القتل. فقد اكدت الشرطة انه لم يقتل احدا بعد ذلك، ثم انتحر.
وقال هاينز كرافت الخبير في التفاوض مع المختلين عقليا لوكالة "دي بي اي" "لقد جعل الجاني يرتبك بعد ان استفزه" معتبرا ان هذا ما كان يجب القيام به لانه اعطى الوقت لبعض المارة لمغادرة المكان.