طوكيو - المغرب اليوم
أكد رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" ضرورة أن تبدأ اليابان والصين في تطوير علاقاتهما الودية والتعاونية بشكل مطرد خاصة وأنهما يتقاسمان مسئولية رئيسية تجاه السلام والرخاء الإقليميين والعالميين.
جاء ذلك في تصريحات مكتوبة أدلى بها رئيس الوزراء الياباني لعدد من وسائل الإعلام الصينية قبيل زيارته الرسمية للصين التي ستستمر ثلاثة أيام، وتبدأ غدا الخميس، والتي ستكون أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء ياباني رسميا إلى الصين منذ عام 2011.
وقال "آبي" إن معاهدة السلام والصداقة اليابانية الصينية– التي يصادف هذا العام الذكرى الأربعين لتوقيعها- تمثل نقطة انطلاق للعلاقات الثنائية بين اليابان والصين، مشيرا إلى أنه يأمل في إحياء هذه الذكرى مع الجانب الصيني خلال زيارته وإجراء تبادلات صريحة مع القادة الصينيين حول القضايا الإقليمية والعالمية، من أجل توسيع التعاون في شتى المجالات وتسهيل تنمية العلاقات الثنائية بشكل أكبر.
وأضاف أنه من الطبيعي أن يكون بين البلدين، باعتبارهما جارتين، خلافات حول بعض القضايا، لافتا إلى أن اليابان والصين تتحملان، فيما يتعلق ببناء علاقات استراتيجية ومتبادلة المنفعة، مسئولة التعامل بالشكل الملائم مع تلك القضايا وتطوير علاقاتهما الودية والتعاونية بشكل مطرد انطلاقا من الصورة الكبيرة.
وتابع: أن الصين حققت تنمية كبيرة خلال السنوات الأربعين الماضية وأصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وإن حجم التبادل التجاري بين الصين واليابان وصل إلى حوالي 300 مليار دولار أمريكي، وأصبح من غير الممكن الفصل بين اقتصادي البلدين، لا سيما وأن التنمية الاقتصادية للصين تمثل دون شك فرصة ضخمة وتلقى ترحيبا من اليابان والعالم.
وأكد رئيس الوزراء الياباني، أهمية تلبية الحاجة القوية إلى البنية التحتية في آسيا التي تمثل مركز التنمية الاقتصادية العالمية، معربا عن أمله في أن تتعاون الشركات اليابانية والصينية الخاصة لتلبية المطلب المتزايد على البنية التحتية في آسيا.
وبشأن قضية تايوان، أكد آبي مجددا التزام اليابان بموقفها المعلن في البيان الياباني الصيني المشترك لعام 1972.
وفيما يتعلق بنظام التجارة الحرة العالمي، شدد آبي أهمية تعزيز النظام الاقتصادي القائم على قواعد التجارة الحرة والنزيهة في ظل الظروف الحالية، خاصة وأن الحرب التجارية الثأرية لن تفيد أحدا.
وقال إنه يتعين على اليابان والصين، باعتبارهما من أكبر المستفيدين من نظام التجارة الحرة، مواصلة التعاون لتعزيز أنظمة التجارة الحرة متعددة الأطراف مثل منظمة التجارة العالمية. مشيرا إلى أن اليابان والصين تتقاسمان مسؤولية كبيرة للمساهمة في استقرار وازدهار آسيا والعالم، وأن تحمل البلدين لهذه المسؤولية بمثابة استجابة لتطلعات المجتمع الدولي.
وذكر رئيس الوزراء الياباني أن اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينج في نوفمبر الماضي هو نقطة انطلاق جديدة للعلاقات اليابانية الصينية، معتبرا أنه منذ زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) "لي كه تشيانغ" لليابان في مايو هذا العام، عادت العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي.
وأعرب آبي عن أمله في أن تدخل العلاقات اليابانية الصينية عصرا جديدا من خلال الزيارات المتبادلة المتكررة بين قادة البلدين.