عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإثنين، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك اجتماعاً خاصاً لإعلان التبرعات الطوعية السنوية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" وذلك بمشاركة المفوض العام للأونروا بيير كريينبول، عبر الأقمار الصناعية من غزة.

وأكد كرينبول، خلال مداخلته أمام الإجتماع ضرورة مواصلة الاهتمام بمسألة لاجئي فلسطين بالرغم من الأزمات التي ألمت بمنطقة الشرق الأوسط.

وشدد على أن لا أحد يختار أن يكون لاجئاً وقال: "قيل لي إن القضية قد أسدل عليها ظلال من قبل أزمات أخرى في الشرق الأوسط، وإن هناك إحساساً عاماً بالإرهاق حيال قضية لاجئي فلسطين". وأضاف: "لم يسبق لي أن التقيت لاجئاً اختار أن يكون لاجئاً كما لم ألتق بالتأكيد لاجئاً فلسطينياً يرغب في البقاء لاجئاً".

وأوضح المفوض العام للأونروا أن الفلسطينيين لا يرغبون في البقاء لاجئين "في إطار النزاع المدمر في سوريا الذي لم ينج لاجئو فلسطين من مخاطره ولا في لبنان حيث يعيشون في مخيمات مزدحمة ولا في مجتمع البدو بالضفة الغربية الذي يهدَد بالانتقال القسري وتدمير طرق حياته التقليدية، وبالطبع لا يرغبون في البقاء لاجئين في إطار الحصار المفروض على غزة وتداعياته على مجتمع 70% منه لاجئون".

كانت ممثلة رئيس الجمعية العامة بيتر تومسون، قد تلت خلال الاجتماع رسالة نيابة عنه للمجتمعين أكدت فيها أهمية دعم الأونروا خاصة في ظل تعهدات أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 والتي تحرص على عدم ترك أحد يتخلف عن الركب.