بكين - المغرب اليوم
أكدت الصين، اليوم الاثنين، أنها ستعمل مع الهند على تسريع المحادثات حول أى قضايا حدودية بينهما في أقرب وقت ممكن، وذلك قبل ساعات قليلة من استقبالها لأول زيارة للرئيس الهندى براناب موخرجي لها، والتي ستبدأ غدا الثلاثاء بناء على دعوة من نظيره الصيني شي جين بينغ.
وجاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشان يينغ، تعليقا على تصريح إعلامي أدلى به موخرجى أعرب فيه عن رغبة بلاده في التوصل إلى تسوية أى خلافات حدودية مع الصين بطريقة عادلة ومنطقية ومرضية للطرفين.
وقالت هوا إن كلا من بكين ونيودلهي تلتزمان بحل أى نزاعات مشتركة عبر الحوار، منوهة بطريقة تعاملهما مع نزاعاتهما والحفاظ على سلام المنطقة المتنازع عليها بينهما عبر المحادثات والمشاورات وآليات الحوار الحدودي على مر العقود الثلاثة الماضية.
وأشارت إلى أهمية الزيارة التي تعد الأولى على هذا المستوى الرفيع، يتم تنظيمها بين البلدين خلال العام الجاري، مشددة على أن الصين تولي عناية كبيرة لهذه الزيارة.
ولفتت إلى الاتصالات الوثيقة الجارية بين الطرفين حاليا في سبيل نجاح الزيارة لما لهذا من انعكاس على الشئون الاقليمية والدولية، وذلك لكون الصين والهند من الدول ذات الاقتصادات الناشئة والسريعة النمو.
وألمحت المتحدثة إلى أن زيارة شي إلى الهند في عام 2014 وزيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للصين في العام الماضي، فتحتا آفاقا أكبر لعصر جديد من العلاقات الثنائية ووضعتاها على مسار سريع للتنمية، قائلة إن "الصين ترغب في العمل مع الهند جنبا إلى جنب وانتهاز فرصة زيارة الرئيس الهندي لها لتنفيذ التوافق الهام بين القيادتين وتعزيز التعاون المشترك وبناء شراكة أوثق من أجل التنمية المشتركة".
كما أكدت هوا أن بكين لا يوجد لديها أى اعتراض على قيام الأسطول الشرقي التابع للقوات البحرية الهندية بالانضمام إلى المناورات البحرية التي سيتم إجراءها بشكل مشترك بين الولايات المتحدة واليابان في أوكيناوا، متمنية أن يسهم هذا التعاون في خدمة السلام الإقليمي والدولي.
كانت وزارة الخارجية الصينية قد أعلنت، يوم الأربعاء الماضي، أن الرئيس الهندي سيقوم بزيارة دولة للصين من يوم 24 حتى27 من الشهر الجاري.
وكان رئيس الوزراء الهندي مودي قد زار الصين في نفس الشهر من العام الماضي، وحظيت تلك الزيارة بالكثير من الاهتمام سواء على مستوى البلدين أو على المستوى الدولي، حيث أنها اعتبرت إشارة هامة إلى التطور المطرد في العلاقات الصينية الهندية، خاصة بعد أن قام الرئيس الصيني باستقبال ضيفه في مسقط رأسه في مدينة شيآن بمقاطعة شانشي شمال غربي الصين.. وهو الأمر الذي وصفته المصادر الرسمية الصينية والإعلام الصيني وقتها بالسابقة؛ لأن هذه كانت أول مرة على الإطلاق يقوم فيها شى باستقبال زعيما اجنبيا في مسقط رأسه.
ووقعت الصين والهند على هامش الزيارة 24 اتفاقية ومذكرة تعاون غطت العديد من المجالات منها: السكك الحديدية، والفضاء، والتعدين، والعلوم البحرية، والتدريب المهني، هذا بالإضافة إلى التعليم والسياحة والإعلام والتكنولوجيا.