فيتنام - المغرب اليوم
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته لفيتنام اليوم الاثنين عن رفع الحظر الأمريكي - الذي استمر 50 عاما - على بيع الأسلحة الفتاكة إلى فيتنام وذلك للسماح لها بالحصول على الأدوات التي تمكنها من الدفاع عن نفسها وإزالة آثار الحرب الباردة، مضيفا أن هناك متطلبات صارمة فيما يخص حقوق الإنسان.
وأوضح أوباما -في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس فيتنام تران داي كوانج في هانوي أذاعته قناة "سي إن إن" الأمريكية - أن تلك الخطوة تدلل على التزام أمريكا بتطوير علاقات طبيعية بشكل كامل مع فيتنام والمنطقة على المدى الطويل ، وأشار إلى اتفاق البلدين على الاستمرار في تعميق التعاون الدفاعي في مجال قوارب الدورية البحرية وتدريب قوات حرس السواحل الفيتنامية والعمل بشكل أكثر قربا للتجاوب مع الكوارث الإنسانية العالمية.
وأعلن أوباما عن توقيع اتفاقات تجارية بين شركات أمريكية وفيتنامية بأكثر من 16 مليار دولار، مضيفا أن مثل تلك الاتفاقات تمثل فوزا لكلا البلدين.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الجانبين اتفقا على العمل على تفعيل الشراكة عبر المحيط الهادئ في أقرب وقت ممكن والتي من شأنها دعم الإصلاحات الاقتصادية الحيوية في فيتنام ودمجها بشكل أكبر في الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى تقليل الرسوم الجمركية على الصادرات الأمريكية إلى فيتنام.
وأكد الرئيس الأمريكي أن البلدين تدعمان وجود أمن إقليمي في منطقة بحر الصين الجنوبي، مضيفا أن بلاده ستستمر في التحليق والإبحار والعمل في المناطق التي يسمح بها وفقا للقانون الدولي كما أنها ستدعم حق جميع البلاد في القيام بالمثل ، وأشار إلي قدوم متطوعين في فيلق السلام للمرة الأولى إلى فيتنام حيث سيقومون بتدريس اللغة الإنجليزية والصداقة التي تعمل البلدين على تكوينها لتقريب الشعوب على مدار عقود مقبلة.
وقال أوباما " إن عددا من الشركات والجامعات الأمريكية ستقدم المساعدة لجامعات فيتنام لتحسين التعليم في مجالات الطب و التدريب والتكنولوجيا العلمية والهندسة والحساب".
وأشاد الرئيس الأمريكي بالتقدم الذي شهدته العلاقات بين البلدين على مدار العقدين الماضيين مؤكدا أن التعاون بينهما يشهد الآن تقاربا أكثر من أي وقت مضى، إذ تعمل الدولتان سويا لدفع الأمن الإقليمي والاستقرار .
وأشار أوباما إلى أنه رغم تحقيق تقدم على العديد من الأصعدة إلا أن النقاط الخلافية لا تزال قائمة متمثلة في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، مؤكدا أن أمريكا لا تسعى لفرض شكل حكومتها على فيتنام أو أي بلد إلا أنها ستستمر في الدفاع عن حقوق الإنسان مع الاحترام الكامل لسيادة فيتنام.
وأعرب الرئيس الأمريكي فى ختام تصريحه عن شكره للرئيس والشعب الفيتنامي على استقباله ، مشيرا إلى أن الزيارة تؤكد على رغبة الشعبين في وجود صلات أقوى وأعمق بين البلدين اللذين شهدا فترات مختلفة من النزاع والانفصال المؤلم والتعاون وعملية تصالح طويلة ، وأكد التزام بلاده بالقيام بدورها للتعامل مع الإرث المؤلم للحرب بين البلدين.