واشنطن ـ المغرب اليوم
دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء إلى التطبيق الكامل للعقوبات الموقعة ضد كوريا الشمالية، بعد أن أطلقت ثلاثة صواريخ باليستية باتجاه بحر اليابان.
وأشار أوباما إلى أن إطلاق الصواريخ الذي حدث أثناء انعقاد قمة زعماء مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات العالم بالصين، يسلط الضوء على التهديد الذي تشكله بيونغ يانغ.
وقال أوباما للصحفيين بعد لقائه مع رئيسة كوريا الجنوبية باك كون هيه على هامش قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا في لاوس "إن عملية إطلاق الصواريخ تعد استفزازية ".
ودعا الدول الأخرى إلى "تنفيذ العقوبات بشكل كامل" ضد بيونغ يانغ.
وأضاف أوباما إن السلوك الحالي لكوريا الشمالية يجعل من المستحيل إجراء مباحثات مع بيونغ يانغ حول إمكانية نزع الأسلحة النووية حتى "لو أتيحت فرص أمامنا لإجراء حوار معها".
ومن جانبها وصفت رئيسة كوريا الجنوبية الاختبارات الصاروخية بأنها "تشكل تهديداً أساسياً"، وأكدت الرئيسة ضرورة إغلاق "الثغرات في نظام العقوبات" ضد كوريا الشمالية رداً على اختباراتها الصاروخية.
وأضافت إنها اتفقت مع أوباما على "الرد بقوة" على أي استفزاز بكل الوسائل.
في غضون ذلك، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً في نيويورك لمناقشة أحدث عمليات إطلاق الصواريخ من جانب كوريا الشمالية.
وقالت سامانثا باور، مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، إنها تتوقع أن يكون للمجلس استجابة موحدة في شكل بيان، وأشارت إلى أن العديد من أعضاء المجلس أعربوا عن تأييدهم "لزيادة العواقب" في ضوء التجارب الصاروخية الباليستية المتكررة.
من جانبه، قال كورو بيسهو، المندوب الياباني لدى الامم المتحدة إن كوريا الشمالية لم تبلغ اليابان والدول الأخرى في المنطقة بالاختبار، والذي كان من الممكن أن يؤدي إلى وقوع إصابات إذا كانت هناك قوارب صيد في المنطقة.
وتابع بيسهو "نحن سعداء أن أحدا لم يصب، ولكن مع ذلك فإنه يجب إدانة هذه الأفعال".
وأضاف "نأمل أن.. يتمكن مجلس الأمن من التحرك بالإجماع وبشكل متحد لإدانة هذا الفعل الذي ينم عن عدم الاحترام المطلق للقانون الدولي".
وكانت كوريا الشمالية أجرت في أغسطس (آب) الماضي اختباراً لإطلاق صاروخ باليستي من غواصة.
يذكر أن معدلات التوتر زادت في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب سلسلة من الاختبارات التي أجرتها كوريا الشمالية في مطلع العام الحالي، ومن بينها تجربة ذرية.