بكين ـ المغرب اليوم
أعلن الحزب الشيوعي الصيني السبت، أنه أقر تعديلات في نظامه الداخلي قبيل مؤتمره المرتقب، وسط تكهنات متزايدة بأن اسم زعيم الحزب الرئيس الصيني شي جينبينغ سيضاف إلى الوثيقة، لتكريس إرثه السياسي.
وقالت اللجنة المركزية، وهي بمثابة برلمان الحزب، إنها أقرت تعديلاً على دستور الحزب في ختام جلسة عامة عقدت عشية مؤتمر عام يعقد كل خمس سنوات يفتتح الأربعاء، من المتوقع أن تؤدي إلى أحكام قبضة شي على السلطات.
وقال الحزب في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إن "الوثيقة ستطرح للمناقشة في المؤتمر العام التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني"، من دون مزيد من التفاصيل.
ومن المتوقع أن يفوز شي بولاية ثانية من خمس سنوات في منصب الأمين العام للحزب الشيوعي، ما يعني فعلياً فوزه بولاية ثانية كرئيس لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأعلنت وكالة شينخوا الرسمية في سبتمبر الماضي أنه سيتم تعديل الدستور في المؤتمر العام "بما يعكس مفاهيم الحوكمة الجديدة، والأفكار والاستراتيجيات"، التي وضعتها اللجنة المركزية في مؤتمرها الأخير قبل خمس سنوات.
ويرى محللون أنه قد يضاف اسم الرئيس إلى دستور الحزب، وترفيعه بذلك إلى مصاف عظماء القادة الصينيين.
ولم يمنح هذا الشرف قبلاً سوى إلى المؤسس ماو تسي تونغ، ودينغ شياو بينغ مهندس حقبة الإصلاح.
وترد في بيان توصيات الحزب الشيوعي "النظرية الماوية" (نسبة إلى ماو تسي تونغ)، و"نظرية دينغ شياو بينغ"، إلى جانب الفلسفة السياسية لقادة آخرين لا تحمل أسماءهم.
من المتوقع أن ينتج عن المؤتمر العام تغيير كبير في المراكز القيادية للحزب، حيث سيتم استبدال خمسة أعضاء من أصل سبعة في المكتب السياسي الذي يدير البلاد.
كذلك أورد البيان الصادر عن اللجنة المركزية أن اللجنة أيدت طرد سون زنغاي (53 عاماً) الحاكم السابق لمدينة شونغينغ الذي كان يعتبر خليفة محتملاً لشي.وطرد زنغاي من الحزب في سبتمبر بعد حملة واسعة لمكافحة الفساد، كان أطلقها الزعيم الصيني، أطاحت مسؤولين في الحزب ولا سيما منافسيه وكشفت تورط الحاكم السباق لمدينة شونغينغ في عدد من الفضائح.