كييف - المغرب اليوم
كشفت صحيفة "متروبول" الهنغارية، أن السلطات في كييف ترسل بشكل متعمد وحدات من الأقليات القومية، ولا سيما الهنغاريين، إلى ساحات الموت في أشد المعارك سخونة.ووفقا للصحيفة، تحدث الحاكم العسكري لمقاطعة زاكارباتيا، فيكتور نيكيتا، عن المئات من القتلى الأبطال في المنطقة في الصيف الماضي.وأضاف، لا يمر يوم لم تبلغ فيه الصحافة في زاكارباتيا، عن سقوط عدد كبير من القتلى (وهذه الأرقام المعروفة فقط)، حيث تجاوزت أعداد القتلى في السنة الأولى من الحرب بالفعل أكثر من ألف شخص.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه في حالة عدم وجود بيانات رسمية، لا توجد إحصاءات عن المناطق أو الجنسيات، ما يمنع معرفة عدد سكان زاكارباتيا، بما في ذلك عدد الهنغاريين، الذين ضحوا بحياتهم في "المذبح الأوكراني"، ويخدم معظم المجريين في لواء الهجوم الجبلي رقم 128، الذي ينتشر عادة في أشد المعارك ضراوة.وأضافت الصحيفة: "من المثير للقلق، أنه وفقا لتقارير إعلامية روسية مؤكدة جزئيا، فإن اللواء 128، تم القضاء عليه مؤخرا خلال حصار سوليدار شرقي أوكرانيا".
وتشير الصحيفة، إلى أن عدم وجود معلومات مؤكدة رسميا لا يدحض الخسائر على الجانبين، حيث أن لواء الهجوم الجبلي رقم 128، تم سحبه أخيرا من خط المواجهة.ومنذ بداية العملية العسكرية، خاض اللواء أكثر المعارك دموية، أولا في خيرسون، ثم في "ملحمة" أرتيوموفسك (باخموت) وسوليدار، ويمكن تفسير ذلك جزئيا من خلال التدريب الخاص وحقيقة أنه حتى الروس يعتبرونه أحد أكثر الوحدات استعدادا وجاهزية.
وقالت الصحيفة، في رأي آخرين، فإن حقيقة تفضيل القيادة العسكرية الأوكرانية إرسال التشكيلات من الأقليات القومية، إلى الخطوط الأمامية يمكن أن تلعب دورا مهما في هذا الأمر.وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "متروبول"، أن سلطات كييف تخفي جثث مئات القتلى من جنود القوات الأوكرانية في سيارات تجميد الموتى على الحدود مع هنغاريا.وبحسب الصحيفة، فإن القيادة العسكرية الأوكرانية وفريق الرئيس فلاديمير زيلينسكي، يعتبران مسألة الجنائز أخطر قضية سياسية بالنسبة لهم، وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة تتحكم في سرعة إبلاغ الأقارب بالوفاة، كما تحدد عدد الجنازات المسموح بها في اليوم.
قد يهمك ايضاً