بودابست ـ المغرب اليوم
وصف وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، نظيره اللوكسمبورغي، يان أسلبورن، بأنه "شخصية غير جادة"، وذلك بعدما طالب الأخير بإخراج المجر من الاتحاد الأوروبي بسبب سياستها التقييدية ضد اللاجئين.
ونقلت وكالة الأنباء المجرية الرسمية "إم تي آي"، اليوم الثلاثاء، عن سيارتو قوله: "لقد أخرج نفسه (أسلبورن) منذ فترة طويلة من زمرة الساسة المأخوذين على محمل الجد"، مضيفاً أن أسلبورن ليس بعيد الشبه عن بروكسل، لأنه "متحذلق ومتغطرس ومحبط".
تجدر الإشارة إلى أن المجر أغلقت حدودها الجنوبية أمام اللاجئين بسياج شائك، كما ترفض بشدة قرارات سابقة ومستقبلية للاتحاد الأوروبي بشأن توزيع حصص معينة من طالبي اللجوء على دول الاتحاد.
وجدد أوربان اليوم الثلاثاء مطالبه بوقف تدفق المهاجرين إلى الاتحاد، داعياً إلى تبني "سياسة الدفاع عن النفس إزاء الهجرة" على مستوى الاتحاد، وذلك خلال اجتماع مع دونالد توسك رئيس مجلس أوروبا، حسبما قالت وكالة الأنباء المجرية.
ويعتزم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان تأكيد سياسته الرافضة لاستقبال لاجئين عبر استفتاء شعبي في الثاني من أكتوبر(تشرين الثاني) المقبل.
وكان وزير خارجية لوكسمبورغ، طالب في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية بإخراج المجر من الاتحاد الأوروبي، وقال في عدد الصحيفة الصادر اليوم الثلاثاء: "من يشيد مثل المجر أسواراً أمام لاجئي الحروب، أو ينتهك حرية الصحافة واستقلال القضاء، يتعين إخراجه من الاتحاد الأوروبي بصورة مؤقتة أو دائمة في حالة الضرورة".
من جانبه، نأى وزير الخارجية الاتحادي الألماني فرانك - فالتر شتاينماير بنفسه عن الأفكار الخاصة باستبعاد المجر من الاتحاد الأوروبي، وقال اليوم لدى زيارته لدولة لاتفيا: "إن الأمر لا يتعلق حالياَ بموقفي الشخصي في مطالبة دولة عضو بالاتحاد الأوروبي بالخروج".
وتابع قائلاً: "يتعين علينا مواجهة المناقشات المعقدة الموجودة أحياناً".
وأكد شتاينماير- الذي يعد صديقا شخصيا لأسلبورن- أن مطلب لوكسمبورغ ليس "موقفاً منسقاً".
وقال: "على الجانب الآخر يمكنني فهم أنه بالنظر إلى المجر هناك البعض في أوروبا أصبح غير صبور، بسبب النقاشات المستمرة بين المفوضية الأوروبية والحكومة المجرية".