لندن - المغرب اليوم
شهدت المملكة المتحدة طيلة أسبوع أعمال شغب هي الأعنف والأوسع منذ عام 2011، وتم اعتقال أكثر من 900 شخص ووجهت اتهامات إلى أكثر من 450 بارتكاب أعمال عنف أو التحريض على الكراهية عبر الإنترنت.
ووسط هذه التطورات، شن الكاتب جوناثان فريدلاند هجوماً لاذعاً على الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة "إكس" (تويتر سابقاً) ففي مقال رأي بصحيفة "الغارديان" البريطانية، قال إنه يجب على السلطات في بريطانيا محاسبة الجميع عن أعمال العنف التي اندلعت، بما في ذلك ماسك.
حيث رأى الكاتب أن ماسك ساهم في نشر الكراهية عبر "إكس"، قائلاً إن "هناك مشتبهاً به ثرياً وقوياً للغاية" يجب أن يوضع في "قفص الاتهام" أيضاً وأضاف أنه بعد أن اشترى ماسك المنصة، سمح بعودة شخصيات من أقصى اليمين مثل "تومي روبنسون"، وهو اسم زائف على الأرجح، مما أدى إلى "زيادة كبيرة في المحتوى العنصري والمعادي للسامية".
كما أردف أن الأكاذيب انتشرت بسرعة على "إكس"، ما أدى إلى أعمال عنف في بريطانيا فيما شدد على الحاجة لتشريعات صارمة وضمان تعليم الأطفال كيفية تجنب الأخبار الزائفة في حين اعتبر أخيراً أن ماسك "من أخطر أعداء الحقيقة في العالم، ويجب مواجهته".
يذكر أن أعمال العنف اندلعت بعد هجوم بالسكين أودى بحياة 3 فتيات خلال درس للرقص في 29 يوليو بساوثبورت، شمال غربي إنجلترا، بعد انتشار شائعات حول المشتبه به روجت خطأ أنه طالب لجوء مسلم، من خلال حسابات لمؤثرين من أقصى اليمين على وسائل التواصل الاجتماعي، وفق فرانس برس.
في اليوم التالي، انتشرت أعمال العنف في شوارع عشرات المدن. وقررت الشرطة الكشف عن هوية المشتبه به أكسل روداكوبانا وهو شاب في السابعة عشرة من عمره مولود في كارديف في عائلة من رواندا فيما لا تتعامل الشرطة، في هذه المرحلة، مع هذا الهجوم على أنه على صلة بالإرهاب.
من جهتها أثنت الحكومة على تراجع أعمال الشغب التي وقف وراءها أقصى اليمين طيلة أسبوع وتعامل معها النظام القضائي بحزم، مع بقاء البلاد في حالة تأهب وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر للصحافيين: "إننا مرتاحون لخفض التصعيد الذي حدث في نهاية الأسبوع... العمل لن ينتهي حتى (يشعر) الناس بأنهم في أمان".
فيما أكدت: "لا نريد أن نكتفي" بعودة الهدوء، "ونبقى في حالة تأهب.
قد يٌهمك ايضـــــًا :
قيود تأشيرات السفر إلى بريطانيا تحد من المهاجرين و طلبات العمل والدراسة تنخفض إلى الثلث