واشنطن - المغرب اليوم
أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء) بأن النزاع في أوكرانيا «طويل»، مع إشادته ﺑ«النتائج المهمة التي تحققت». وقال إن روسيا نشرت ما يقرب من نصف الرجال الذين تم تجنيدهم خلال التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط (نحو 150 ألف جندي) في أوكرانيا. كما اتهم الأمم المتحدة ومنظمات دولية والإعلام الغربي بالتحيز ضد روسيا.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، قال بوتين خلال اجتماع متلفز «من بين 300 ألف من مقاتلينا الذين تمت تعبئتهم ورجالنا والمدافعين عن الوطن، يوجد 150 ألفاً في منطقة العمليات»، مضيفاً أن 77 ألفاً منتشرون بشكل مباشر في مناطق القتال.
وأقر بوتين بأن النزاع في أوكرانيا «طويل»، مشيداً ﺑ«النتائج المهمة» التي تحققت، في إشارة إلى إعلانه ضم أربع مناطق أوكرانية. وقال خلال اجتماع نقل التلفزيون وقائعه: «بالتأكيد، إنها عملية طويلة»، قبل أن يشيد ﺑ«ظهور أراض جديدة» وﺑ«نتيجة مهمة بالنسبة إلى روسيا».
واتهم الرئيس الروسي الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، فضلاً عن وسائل الإعلام الغربية، باتخاذ موقف منحاز معاد لروسيا على خلفية الهجوم الذي تشنه في أوكرانيا. وقال: «فقط بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، رأى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومجلس أوروبا وغيرهما من منظمات حقوق الإنسان المزعومة النور فجأة، وبدأوا بلا خجل في إظهار إنحيازهم السافر». وأضاف أمام أعضاء مختارين من مجلس حقوق الإنسان الذي شكله: «هذا يعني أن هذه الهيكليات غير قادرة على أداء مهامها بموجب القانون».
ولفت إلى أن منظمات حقوق الإنسان الغربية أنشئت «بشكل أساسي كأداة للتأثير على السياسة الداخلية لروسيا، وخصوصاً للبلدان الأخرى في الاتحاد السوفياتي السابق». كما اتهم وسائل الإعلام الأجنبية بنشر «أكاذيب خسيسة» و«أكاذيب فاضحة» حول هجوم موسكو، مندداً بما وصفه بأنها «عنصرية صريحة» و«كراهية عدوانية لروسيا».
بعد شن هجومها في أوكرانيا، تبنت روسيا سلسلة من القوانين التي تعاقب على وجه الخصوص أولئك الذين «يشوهون» صورة القوات المسلحة الروسية التي يتهمها مسؤولون أوكرانيون بارتكاب انتهاكات. وقبض على العديد من المعارضين البارزين على أساس هذه التهم، من بينهم إيليا إياشين الذي طلبت النيابة، الثلاثاء، سجنه تسع سنوات.
قد يهمك أيضاً :
الكرملين يرد على شروط بايدن للحديث مع بوتين
بوتين يجدد معارضته إعادة عقوبة الإعدام في روسيا