باريس - المغرب اليوم
قال وزيرا داخلية فرنسا وبريطانيا، اليوم الإثنين، إنهما سيعملان معا لجمع شمل أطفال المهاجرين مع أسرهم عبر القنال الإنجليزي، في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا لتفكيك مخيمات مؤقتة مكتظة قرب كالية.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، ونظيرته البريطانية أمبر رود، في بيان مشترك صدر عقب اجتماعهما في لندن إن الدولتين اتفقتا على العمل بشكل مشترك لمكافحة شبكات تهريب البشر، وقالت بريطانيا إنها سترفع استثماراتها في تأمين الحدود.
وفي الربيع الماضي، اتفق الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، ورئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، على العمل معا لتسريع فحص حالات القصر الذين يقيمون بمفردهم في مخيمات قرب كاليه الذين ينتظرون فرصة لعبور القناة لجمع شملهم مع أفراد عائلاتهم في بريطانيا.
ومنذ استفتاء بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، واصلت الدولتان العمل وفقا لمعظم الاتفاقيات طويلة الأمد من أجل إدارة الوضع قرب كاليه، حيث يتجمع العديد من المهاجرين وطالبي اللجوء المحتملين في مخيمات هناك انتظارا لفرصة للعبور إلى بريطانيا على شاحنات أو عبر أنفاق القطار.
وهذا المسار خطير للغاية، مما دفع بعض الأشخاص للسعي لدخول بريطانيا من خلال مهربي البشر، وقال كازنوف، إنه تم تفكيك 33 شبكة تهريب غير قانونية منذ بداية العام.
وفي الوقت نفسه، تخطط فرنسا لتفكيك المخيمات القريبة من كاليه بشكل دائم قبل نهاية العام، وتقوم بإعادة توزيع طالبي اللجوء إلى مراكز إيواء في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف كازنوف أن فرنسا تعمل مع السلطات البريطانية لإعداد قائمة بالقصر الذين لديهم عائلات في بريطانيا.