فيينا ـ المغرب اليوم
قال وزير المالية السويسري أوليه مورور، إن ألمانيا شددت الضوابط الحدودية مع جارتها الجنوبية سويسرا، للحد من تدفق المهاجرين بشكل غير مشروع، ووصف ذلك الإجراء بأنه دليل على أن ألمانيا سحبت بساط الترحيب من تحت أقدام المهاجرين.
وأكدت وزارة الداخلية الألمانية أنه جرى زيادة عدد الموظفين على الحدود.
ووصل أكثر من مليون شخص هربوا من ويلات الحرب وشظف العيش في الشرق الأوسط وأفريقيا ومناطق أخرى إلى ألمانيا العام الماضي. وتغيرت المشاعر تجاههم بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت المدنيين الشهر الماضي بينها ثلاثة هجمات نفذها مهاجرون.
وشنت سويسرا نفسها حملة ضد المهاجرين - وكثير منهم من أصول أفريقية - الذين يحاولون الوصول إليها عبر جارتها الجنوبية إيطاليا بعد عبور البحر المتوسط. وتحاول جماعات حقوقية تحديد إن كان هذا الموقف يشكل انتهاكاً لمواثيق حقوق الإنسان، والتي يؤكد مسؤولون سويسريون على أنهم سيضمنون العمل بها.
واستغل مورور - الذي يشرف على حرس الحدود بحكم منصبه - الموقف الألماني المشدد لتبرير نهج سويسرا في إعادة قرابة ألف مهاجر إلى إيطاليا يومياً، بعد محاولتهم العبور إلى ألمانيا أو مناطق أخرى شمالاً، دون أوراق سليمة أو دون تقديم طلب لجوء في سويسرا.
ونقلت عنه صحيفة (إن.زد.زد أم زونتاج) قوله خلال اجتماع أسبوعي لحزب الشعب السويسري اليميني: "ألمانيا تعزز الحدود مع سويسرا بشكل مستمر"، وأكدت وزارته هذه التصريحات.