سيدني - المغرب اليوم
سعت أستراليا لعرقلة خطة للأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية خلال اجتماع جرى، أمس الأول، بالمنظمة الدولية لنزع الأسلحة، والذى اعتُمد فيه تقرير بإجراء مفاوضات دولية متعددة الأطراف فى هذا الشأن، العام المقبل، حسب ما أكدته تقاير إعلامية.
وقالت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية الأحد، أن أستراليا فاجئت مناهضى الأسلحة النووية وقادت مسعى لعرقلة التقرير الذى أوصى بعقد اجتماع دولى العام المقبل، مشيرة إلى أنها طالبت بعدم تمرير مشروع القرار دون تصويت، وانتهى التصويت لصالح التقرير بـ 68 صوتا مقابل 22، فيما امتنعت 13 دولة عن التصويت، رغم أنه كان من المتوقع أن يتم التصويت لصالحه بالإجماع.
وتأتى المساعى بشأن اجتماع جديد لنزع الأسلحة النووية بسبب رؤية العديد من الأطراف أن قليلا من التقدم أُحرز فى هذا الشأن تحت مظلة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية القائمة، والتى تلزم الدول الخمس النووية المعترف بها (الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين) بخوض "مفاوضات بحسن نية" إزاء "وقف سباق التسلح النووى. . ونزع الأسلحة النووية".
وأوصى المقترح، الذى تبناه فريق للأمم المتحدة وسُلم إلى ممثلى 103 دول، بعقد مؤتمر دولى العام المقبل للتفاوض حول "أداة ملزمة لحظر الأسلحة النووية، تقود إلى التخلص منها بشكل كامل".
وخلال كلمة ألقاها خلال اجتماع الجمعة، قال الدبلوماسى الأسترالى إيان ماكونفيل أن "معاهدة حظر بسيطة لن تسهل تقليل سلاح نووى واحد.. إنها حتى قد تصعب "تخفيض الترسانات النووية الخاصة بالدول التى تمتلك تلك الأسلحة"، بحسب "ذا جارديان".
ونقلت الصحيفة نفسها عن بيان نشرته وزارة الشئون الخارجية والتجارة الأسترالية على موقعها الإلكترونى أن كانبيرا تعارض مفاوضات حظر الأسلحة النووية "لأنها قد تحول الانتباه بعيدا عن الخطوات المستدامة والعملية المطلوبة من أجل نزع سلاح فعال"، على الرغم من أنها "قد تبدو طريقة واضحة وجذابة عاطفيا لنزع الشرعية والقضاء على الأسلحة النووية".
لكن الصحيفة البريطانية لفتت إلى أن وثائق كشفت فى العام الماضى رفض أستراليا لحظر الأسلحة النووية، على أساس أنها مؤمنة اعتمادا على الأسلحة النووية الخاصة بالولايات المتحدة كرادع.
وتتخوف أستراليا ودول أخرى من التحرك نحو نزع كامل للأسلحة النووى، فى الوقت الذى سترفض فيه دول مثل كوريا الشمالية ذلك الأمر بما يشكل تهديدا عالميا من وجهة نظرهم، فى الوقت الذى تجتهد فيه دول أخرى، وفى مقدمتها النمسا واليابان، من أجل نزع تلك الأسلحة.