قالت الشرطة البلجيكية، إن نحو 45 ألف شخص شاركوا، اليوم الخميس، في مظاهرة في العاصمة بروكسل ضد حكومة رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، في حين تعطلت خدمات النقل لعدة ساعات، وذلك بحسب وكالة الأنباء البلجيكية (بلجا).

يشار إلى أن هذه رابع مظاهرة على مستوى البلاد منذ تولت حكومة يمين الوسط الائتلافية مقاليد الحكم قبل عامين، حيث أدخلت مبادرات تشمل إصلاحات خاصة بالمعاشات وتعديل مثير للجدل لعدد ساعات العمل الأسبوعية المحددة بـ 38 ساعة.

ونظمت الاتحادات العمالية الرئيسية الثلاثة في البلاد المظاهرة، وذلك لبعث رسالة مفادها أن "هذه ليست ذكرى سنوية سعيدة".

وقالت الاتحادات إن 70 ألف شخص شاركوا في مسيرة بروكسل، حسبما افادت وكالة "بلجا".

وشارك المتظاهرون في المسيرة شعارات مثل: "لا تمس ساعات عملي الأسبوعية الـ 38" و"الكرامة تأتي من خلال الوظيفة".

ونقلت وكالة "بلجا" عن رودي دي ييو، رئيس النقابة الاشتراكية البلجيكية "اف جي تي بي" قوله إن "هذه الحكومة هي الأكثر عداءً للمجتمع خلال السنوات الثلاثين الماضية".

وهدد أمين عام النقابة، مارك جوبلت، بإضراب عام إذا لم تستجب الحكومة لمطالب النقابات.

وأضافت وكالة "بلجا" أن وسائل النقل العام في بروكسل كانت تعمل بعدد مقلص للغاية صباح اليوم. كما تضررت أيضاً خدمات القطارات والحافلات في عدة أجزاء من البلاد.

وعملت خدمات السكك الحديد الوطنية بشكل طبيعي، الأمر الذي سمح للمتظاهرين بالسفر من وإلى بروكسل.

وتضم الحكومة الائتلافية برئاسة ميشيل حزبه الليبرالي الفرانكوفوني والحزب الفلامنكي الليبرالي والحزب الديمقراطي المسيحي الناطق بالهولندية وللمرة الأولى الحزب القومي "إن - فيه ايه". وتولت الحكومة مقاليد الحكم في أكتوبر(تشرين الأول) 2014.