كوالالمبور _قنا
رغم مرور نحو سبعة أسابيع منذ إختفاء الطائرة الماليزية ، إلا أن رئيس وزراء ماليزيا، نجيب رزاق، قال إن حكومته غير مستعدة للتسليم بفقدان الطائرة ومن على متنها، وفند الاتهامات الموجهة لبلاده بالإخفاق في التعامل مع الحادثة "غير المسبوقة"، مبديا استعداد كوالالمبور لأي تحقيق موضوعي في هذا الشأن. ورفض رزاق، في تصريحات لشبكة "سي ان ان" الأمريكية، التسليم رسميا بفقدان الطائرة ومصرع من على متنها، قائلا: " في وقت ما سأفعل ذلك، ولكن في الوقت الراهن علينا اعتبار مشاعر أهاليهم ،بعضهم قالها علانية بأنهم غير مستعدون للقبول بذلك حتى العثور على دليل جازم"، غير أنه أضاف" من الصعوبة أن تخيل عكس ذلك." وأعلن رئيس الوزراء الماليزي أن حكومته سوف تنشر، الأسبوع المقبل، تقريرا مبدئيا عن إختفاء الطائرة، تم بالفعل تسليم الأمم المتحدة نسخة منه. ووصف اختفاء الطائرة بأنه "سيناريو غريب لم يتصوره أحد منا، كيف لطائرة كان من المفترض أن تتوجه إلى بكين ينتهي بها المطاف في منتصف الطريق نحو القطب الجنوبي". واتهم أهالي ركاب الرحلة المفقودة الحكومة الماليزية بالتكتم على معلومات أو الفشل في إيضاحها، إلا أن رئيس الحكومة فند الاتهامات الموجهة لبلاده بالفشل في عمليات البحث عن الطائرة مؤكدا " أنها أمام وضع غير مسبوق كانت ستتعثر بمواجهته أي دولة أخرى." غير أنه أقر ببعض القصور قائلا: "أنا على استعداد للقول بأننا قمنا بأشياء على نحو جيد وأخرى على نحو غير جيد للغاية، ونحن جاهزون لأن تجري فرق التحقيق تقييما هادفا." وحول التقاط رادار عسكري لطائرة تعبر شبه الجزيرة الماليزية، وعدم تحرك الجيش الماليزي للاستقصاء بشأنها، قال نجيب رزاق إنه لم يتضح إذا ما كانت الطائرة هي الرحلة 370، وبرر عدم إرسال طائرات عسكرية للتحقق بشأن الطائرة "المجهولة" بأنها "تصرفت كطائرة تجارية تحلق على مسار طيران اعتيادي". وكان رزاق قد أعلن، قبيل شهر، بأنه بالاستناد إلى بيانات الأقمار الصناعية، فأن آخر موقع للطائرة كان في وسط المحيط الهندي، غربي مدينة بيرث الاسترالية، وهي منطقة معزولة بعيدة عن أي مدرجات هبوط، مضيفا" وبناءً على هذه المعلومات فأن الرحلة 370 انتهت في جنوب المحيط الهندي". تجدر الاشارة الى أن الطائرة الماليزية فقدت دون أثر بعد نحو ساعة من إقلاعها من العاصمة كوالالمبور إلى العاصمة الصينية بكين، وعلى متنها 239 شخصا، في الثامن من مارس الماضي.