بيجينغ - المغرب اليوم
أعرب وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني الزائر، فرانك والتر شتاينماير، عن أمل بيجينغ بأن تتكلل المحادثات المقبلة المتعددة الجنسيات حول الأزمة الأوكرانية بالنجاح. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وانغ، قوله اليوم الاثنين في مؤتمر صحافي مشترك مع شتاينماير "علمنا أن روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا تعدّ لإجراء محادثات في المستقبل القريب، وهو ما يتفق مع الاتجاه الذي اقترحته الصين"، معرباً عن أمل بيجينغ بأن تتكلل هذه المحادثات بالنجاح. وتعقد الأطراف الأربعة اجتماعاً في جنيف في 17 نيسان/أبريل كجزء من الجهود الدبلوماسية لمعالجة الأزمة الأوكرانية. وقال وانغ إن موقف الصين بشأن أوكرانيا موضوعي وعادل ومسؤول، مؤكدا أن تطورات القضية الأوكرانية لها جذور تاريخية معقدة وعوامل عملية. وشدد على أن "الحل السياسي هو الوسيلة الوحيدة للخروج من الأزمة"، مشيرا إلى الاقتراح الصيني المكون من ثلاث نقاط في بداية الأزمة الذي تضمّن إقامة آلية تنسيق دولية وحلا سياسيا وإجراءات لا تستفز الأطراف المعنية. وقال إن الصين "ستواصل تعزيز السلام والمفاوضات والقيام بدور بناء" . وكان وانغ وشتاينماير أجريا الجولة الرابعة من المحادثات الوزارية الاستراتيجية بين البلدين. ودعا وانغ إلى تطبيق التفاهم الذي توصل إليه الرئيس الصيني، شي جينبينغ، ونظيره الألماني، يواكيم غاوك، في آذار/مارس الماضي ببرلين، القاضي بدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد، معتبراً أن على البلدين البدء بصياغة خارطة الطريق للتعاون المشترك الثنائي المتوسط والطويل الأمد. كما دعا البلدين إلى التحضير بشكل ملائم لآليات الحوار المالي، وعام التعاون الخلاق في العام 2015، معتبراً أن على الجانبين توسيع الحوار الاستراتيجي إلى المستوى الدبلوماسي. وقال إن الصين وألمانيا ستعززان التبادلات بين شعبيهما، بما يتيح تعميق التفاهم والصداقة المتبادلة، داعياً إلى تعزيز التواصل والتنسيق بشأن القضايا الدولية والإقليمية. ودعا بيجينغ وبرلين إلى بذل جهود مشتركة لبناء الشراكات حول السلام والنمو والإصلاح والتمدن بين الصين وأوروبا، مبدياً أمل بيجينغ بأداء دور صانع سلام في العلاقات الصينية-الأوروبية. وبشان حقوق الانسان، أبدى وانغ استعداد الصين لإجراء حوار مع البلدان الأجنبية، ومن بينها ألمانيا، على أساس المساواة والاحترام المتبادل، غير أنه أشار إلى معارضة الصين لاستخدام حقوق الانسان ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول. ومن جهته، قال شتاينماير إن زيارة الرئيس الصيني إلى ألمانيا كانت ناجحة، وساهمت بشكل كبير بتعزيز التعاون الثنائي، مبدياً استعداد ألمانيا للعمل مع الصين لتطبيق نتائج الزيارة بشكل نشط. وأضاف أن المانيا ستعزز التواصل والحوار والتعاون مع الصين بغية الدفع قدماً بالعلاقات الثنائية، بالإضافة إلى العلاقات الأوروبية-الصينية. واتفق الوزيران على التحضير لسلسة من الزيارات الرفيعة المستوى في المستقبل القريب، وعلى التبادل والتعاون في المجالات المعنية. يو.بي.آي