تال أبيب - أ.ف.ب
شفت شركة إسرائيلية متخصصة في مجال الأمن الإلكتروني عن اختراق لجهاز كمبيوتر تابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية عبر بريد إلكتروني يحتوي على برامج ضارة.قالت شركة سيكولرت الإسرائيلية المتخصصة في الأمن الإلكتروني أن متسللين اخترقوا جهاز كمبيوتر تابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية. ذلك عن طريق ملف مرفق برسالة عبر البريد الإلكتروني كان يحتوى على برامج ضارة بدا وكأن جهاز شين بيت الإسرائيلي للأمن الداخلي قد ارسله. وقال أفيف راف، كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة سيكولرت، أن متسللين سيطروا بشكل مؤقت في وقت سابق من الشهر الجاري على 15 جهاز كمبيوتر من بينها جهاز تملكه الإدارة المدنية الإسرائيلية التي تراقب الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.وقال راف لرويترز أنه كان يشتبه بان فلسطينيين هم الذين قاموا بهذا الهجوم الإلكتروني. ذلك عبر إشارته إلى التشابه مع هجوم إلكتروني شن على أجهزة كمبيوتر إسرائيلية قبل أكثر من عام من سيرفر في قطاع غزة الذي تحكمه حماس. وأضاف أنه الرغم من أن احدث هجوم شن من سيرفر في الولايات المتحدة فقد أشار خبراء إلى أوجه الشبه في أسلوب الكتابة والتعبير مع الهجوم الذي شن في وقت سابق .من جهتهم امتنع المسؤولون الإسرائيليون عن التعليق على ما توصل إليه راف. وقال متحدث باسم الإدارة المدنية "أننا لا نعلق علي ذلك لانرد على مثل هذه التقارير." علما أنه لم يرد تعليق فوري من الفلسطينيين على التقرير. وقال راف ان سيكولرت لم تحدد مافعله المتسللون بعد الإصابة المبدئية ببرنامج"اكستريم رات". وقال "كل مانعرفه أن جهاز كمبيوتر واحد على الأقل في الادارة المدنية سيطر عليه المهاجمون ماالذي فعلوه لا نعرف ."والإدارة المدنية وحدة من وزارة الدفاع الإسرائيلية تشرف على مرور البضائع بين اسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة. وتصدر الإدارة أيضا تصاريح دخول للفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل. وامتنع راف عن تحديد هوية أجهزة الكمبيوتر الأربعة عشر الأخرى التي استهدفها المتسللون. وقال مصدر إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه أن من بينها شركات لها دور في عمليات التوريد للبنية الإسرائيلية الدفاعية .وبناء على تحليل راف فإن الخمسة عشر جهاز كمبيوتر التي سيطر عليها المتسللون لما لايقل عن سبعة أيام بعد بث رسالة عبر البريد الإلكتروني في 15 يناير كانون الثاني تضمنت ملفا مرفقا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق الذي كان قد توفي للتو. ذلك علما أن نشاط التسلل الالكتروني تصاعد في منطقة الشرق الأوسط خلال الثلاث سنوات الماضية، مع استهداف كل من الحكومات وجماعات النشطين الجيش وهيئات الدولة الأخرى والبينة الأساسية المهمة وشركات بالإضافة إلى معارضين وجماعات إجرامية من أجل الحصول على معلومات عن عملياتها وتعطيلها أيضا.وقالت شركة راف أنها استطاعت إحباط العملية بخداع برنامج "اكستريم رات" بجعله يتصل بأجهزة سيرفر تسيطر عليها سيكولرت من أجل تحديد أجهزة الكمبيوتر التي اصيبت وتعطيل الهجوم.