واشنطن ـ المغرب اليوم
ارتفع عدد ضحايا جنود الجيش الوطني الأفغاني بحدة هذا الشهر مقارنة بالشهر الماضي، وفقا لما ذكره الميجور جنرال عبد الرازق سياوش، رئيس الإدارة الصحية بالجيش.
وعلى الرغم من أن سيواش لم يقدم رقماً دقيقاً حول العدد الإجمالي لوفيات الجنود إلا أن الزيادة في عدد الضحايا تأتي على الرغم من الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان، بحسب قناة "طلوع نيوز" الأفغانية.
وقال سيواش "يختبئ المتمردون في الأشجار والحدائق، وهذا أحد الأسباب التي تسبب خسائر لنا"، يأتي هذا في الوقت الذي تتعامل فيه قوات الأمن الأفغانية مع مسلحي طالبان على جبهات متعددة في جميع أنحاء البلاد.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية مؤخرا أن هناك زيادة حادة في عدد الضحايا بين قوات الأمن في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن وسع متمردو طالبان هجماتهم على عدة جبهات.
وسعى متمردو طالبان في الآونة الأخيرة إلى توسيع نطاق هجماتهم في بعض المواقع الاستراتيجية مثل أقاليم بغلان، وقندز، وفرياب، وأوروزجان، وغور، وفرح، وكانت أبرز الخسائر في الأرواح بين المدنيين والعسكريين خلال الأشهر القليلة الماضية.
وفي سبتمبر، استدعى أعضاء مجلس الشيوخ في البرلمان وزيري الدفاع والداخلية ونائب رئيس المديرية الوطنية للأمن للإجابة على أسئلة حول زيادة انعدام الأمن في البلاد وارتفاع الخسائر في الأرواح بين قوات الأمن.
واعترف وزير الدفاع الأفغاني الجنرال طارق بهرمي في ذلك الوقت بوجود زيادة في عدد الضحايا بين جنود الجيش الوطني الأفغاني، وقال في الشهر الماضي إن 513 جنديًا قتلوا.
وفي الشهر الماضي أصدرت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان تقريرا خاصا أعربت فيه عن قلقها الشديد إزاء الاستخدام المتزايد للعبوات البدائية الصنع ضد المدنيين.
ووثقت البعثة بين أول يناير و 30 سبتمبر 2018، مقتل ألف و65 شخصا وإصابة ألفين و569 شخصا من المدنيين جراء التفجيرات الانتحارية والعبوات بدائية الصنع.