بكين ـ المغرب اليوم
جرت تظاهرات معادية للاميركيين في نحو عشر مدن صينية امام مطاعم الوجبات السريعة كنتاكي فرايد تشيكن (كي اف سي)، احتجاجا على التحكيم الدولي الذي نفى احقية الصين في بحر الصين الجنوبي، وفق ما ذكرت وسائل اعلام صينية الاربعاء.
وقالت البوابة الالكترونية "سوهو" ان حشودا تجمعت خارج هذه المطاعم وهي ترفع لافتات وتردد شعارات معادية للولايات المتحدة في 11 مدينة على الاقل. وكتب على واحدة من اللافتات "اخرجوا من الصين كي اف سي وماكدونالدز".
ويعتبر الصينيون مطاعم "كي اف سي" رمزا للرأسمالية الاميركية. ويوجد حوالى خمسة آلاف مطعم منها في البلاد.
بدأت هذه التظاهرات التي لم تضم اكثر من بضع عشرات من الاشخاص في نهاية الاسبوع في مقاطعة هيبي الشمالي المحيطة ببكين، قبل ان تمتد الى عاصمتي اقليمي شانغشا وهانغجو.
وقالت بوابة سوهو ان الشرطة في اقليم جيانغسو (شرق) امرت مطاعم "كي اف سي" باغلاق ابوابها من اجل "تجنب الفوضى".
وظهر في تسجيل فيديو نشرته منصة المدونات القصيرة "ويبو" رجال شرطة يمزقون لافتات رفعها المتظاهرون امام احد مطاعم هذه السلسلة في شمال الصين.
ورد الحشد بغضب متهما رجال الشرطة بانهم "ليسوا وطنيين" بينما علت هتافات "هل انتم صينيون فعلا؟"، مرددين شعار تيار قومي متشدد صغير لكنه ناشط على الانترنت.
اعتبرت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي في 12 تموز/يوليو ان بكين لا تملك "حقوقا تاريخية" تبرر ادعاءها بالسيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريبا، في منطقة حيوية بالنسبة الى التجارة الدولية ويرجح انها غنية بالمحروقات.
لكن الصين استقبلت القرار بالغضب ووصفته بانه "قطعة ورق مصيرها سلة المهملات" مشددة على انها لن تاخذها في اي اعتبار.
وليس من النادر ان تتعرض الشركات المتعددة الجنسيات والاجنبية في الصين لمشاكل بسبب توتر الاوضاع الدبلوماسية.
وكان تصاعد التوتر بين بكين وطوكيو في 2012 ادى الى مقاطعة البضائع اليابانية في الصين. وهاجم متظاهرون ودمروا سيارات يابانية.
ونظمت تظاهرات ضد شبكة المتاجر الفرنسية كارفور المنتشرة في الصين مع دعوات الى المقاطعة في 2008 بعد الحوادث التي رافقت مرور الشعلة الاولمبية في باريس قبل دورة الالعاب الاولمبية في بكين.