موسكو ـ المغرب اليوم
التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين نظيريه الارمني سيرج سركيسيان والاذربيجاني الهام علييف، في محاولة لترسيخ وقف اطلاق النار في منطقة ناغورني قره باغ التي يتنازعها البلدان.
والتقى الرئيس الروسي، في مرحلة اولى، كلا من الرئيسين على حدة، ثم تناولوا جميعا الغداء في سان بطرسبورغ.
وقال سركيسيان في مستهل لقائه بوتين وفق بيان للكرملين "نريد حل النزاع سلميا. احرص على شكركم وكذلك على شكر قادة الدول الاخرى بوصفكم تشاركون في ترؤس مجموعة مينسك (من اجل قره باغ) للجهود التي تبذلونها في هذا الصدد".
ودعا ايضا الى "احراز تقدم على صعيد تنفيذ الاتفاقات الموقعة، وخصوصا لايجاد الية لمراقبة وقف اطلاق النار".
من جهته، شكر علييف لروسيا "دورها البناء في تسوية" النزاع القائم خلال لقائه بوتين، مع دعوته الى "تحرير الارض الاذربيجانية (...) المحتلة منذ اكثر من عشرين عاما"، بحسب بيان الكرملين.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان "المحادثات ستكون صعبة. والمهمة الاولى هي السعي للحؤول دون استئناف المعارك".
واتخذت روسيا مبادرة وقف اطلاق النار الذي تم توقيعه في نيسان/ابريل، بعد معارك استمرت اربعة ايام واسفرت عن 110 قتلى لدى كل من الطرفين.
ويرقى النزاع في ناغورني قره باغ الى ربع قرن. وكانت معارك نيسان/ابريل الاعنف منذ وقف لاطلاق النار في 1994، بعد حرب اسفرت عن 30 الف قتيل ومئات الاف اللاجئين يشكل الاذربيجانيون القسم الاكبر منهم.
الا ان باكو ويريفان لم توقعا معاهدة سلام حول منطقة ناغورني قره باغ التي تسكنها اكثرية من الارمن، لكن المجموعة الدولية تعترف بأنها جزء من اذربيجان.
وموسكو قريبة من البلدين، وهي ابرز من يزودهما بالسلاح، لكنها وقعت تحالفا عسكريا مع يريفان.
وكان سيرج سركيسيان والهام علييف اللذان التقيا في منتصف ايار/مايو في فيينا بوساطة دولية، تعهدا احترام وقف اطلاق النار، ووضع آلية لمراقبة وقف اطلاق النار تحت اشراف منظمة الامن والتعاون في اوروبا.
لكن الوضع ما زال غير مستقر، ويشهد اندلاع معارك متفرقة على امتداد خط التماس.
إلا ان اذربيجان اعلنت الاسبوع الماضي مناورات عسكرية واسعة النطاق قرب ناغورني قره باغ.