نيويورك ـ المغرب اليوم
تجددت اندفاعة الديموقراطية هيلاري كلينتون الثلاثاء، غداة مناظرة منحتها تقدماً على الجمهوري دونالد ترامب، فوجهت انتقادات لاذعة جديدة إلى خصمها الذي يجول بدوره في الولايات الحاسمة لاستحقاق نوفمبر (تشرين الثاني).
فبعدما أكد كل من المعسكرين صباح الثلاثاء الفوز في المناظرة، أبدت حملة كلينتون مزيداً من الثقة، مع إثبات المرشحة بعد مرضها وأسبوعين من الغياب شبه التام، أنها بصحة جيدة ولم تفقد زخمها.
وأكدت كلينتون الباسمة على متن الطائرة التي نقلتها إلى كارولاينا الشمالية، أنها عاشت "لحظة مهمة جداً مساء الاثنين، وطرحت برنامجها بلا اقتراح حقيقي من خصمها".
وأضافت "الجميع رأى تصرفاته ومزاجه وسلوكه على المنبر، والناس استخلصوا بأنفسهم".
ولم تخف كلينتون سعادتها بانتقاد خصمها، واتهمته عقب المناظرة بالافتقار "للطاقة" والشكوى من ميكروفون سيئ، معلقة "عندما يشتكي أحدهم من الميكروفون فإنه لا يمضي ليلة جيدة".
وقود ترامب ينفذ
كذلك علق رئيس حملتها جون بوديستا على ترامب بالقول "مع هذه النزعة إلى الاستنشاق وشرب كثير من الماء والتشبث بالمنضدة، بدا كأن وقوده ينفد".
والآن سيسعى كل من المرشحين لخلافة باراك أوباما إلى الاستفادة من زخم هذه المناظرة التي تابعها عشرات ملايين الأمريكيين خلال تجمعات انتخابية في كارولاينا الشمالية لهيلاري كلينتون وفلوريدا لدونالد ترامب، الولايتين الكبيرتين حيث هما شبه متعادلين.
ويبقى الهدف التأثير على الأمريكيين الذين لم يحسموا خيارهم بعد قبل 42 يوماً من الانتخابات.
وأظهرت استطلاعات الرأي في وقت سابق تقارباً في السباق، حيث نالت هيلاري كلينتون 43% من نوايا التصويت مقابل 41,5% لترامب، بحسب المعدل الذي احتسبه موقع "ريل كلير بوليتيكس".
ودعا الرئيس باراك أوباما الأمريكيين الثلاثاء إلى التسجل على لوائح الانتخاب، معتبراً في تغريدة أن "السياسة ليست رياضة استعراضية".
وتجري مناظرتان أخريان في 9 و19 (أكتوبر) تشرين الأول المقبل.