بيروت - المغرب اليوم
أكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين حرص روسيا على تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وايجاد فرص لتحقيقه لأنه يؤمن الوصول إلى “مرحلة جديدة نوعية وإيجابية”.
وقال زاسبكين في تصريح خلال لقائه اليوم عضو الكتلة القومية في مجلس النواب اللبناني النائب مروان فارس: “منذ البداية لمسنا مواقف غير مسؤولة من قبل الطرف الثاني بينما نحن حريصون على تطبيق هذا الاتفاق.. وما نشهده الآن هو معاكس لما تم الاتفاق عليه وسنواصل بذل الجهود دائماً لإعادة كل الأمور إلى المسار السياسي”.
وأضاف زاسبكين: “ننسق كل الأمور مع القيادة السورية والجيش العربي السوري ونشجع الحوار الوطني وسنواصل هذه الجهود بغض النظر عما يجري حولنا.. وإن لدى الجانب الروسي الأجندة البناءة ونطرحها أمام الجميع ومقتنعون بأن هذا هو المخرج ويجب أن يكون محل تأييد من جميع الشركاء في العالم”.
وأعرب زاسبكين عن رفض بلاده تفكيك الدول أو إسقاط الأنظمة الشرعية وإهمال القضايا الأساسية لشعوب المنطقة وقال: “نعرف أهداف هذه الأمور ومحاولات إعادة الهيمنة والسيطرة للدول الغربية وبالدرجة الأولى للولايات المتحدة الأميركية وما شهدناه من خطوات ابتداء من العراق مروراً بليبيا وصولاً إلى سورية”.
ولفت السفير الروسي في لبنان إلى أن بلاده تعمل في عدة مجالات منها الميداني العسكري لأنه أمر أساسي إذ من دون ذلك لا توجد الإمكانية للقضاء على الإرهاب والأمر الثاني هو العمل الدبلوماسي والسياسي لتحقيق الحوار في كل مكان وهو ما تطمح إليه روسيا حتى “يسود التوافق في كل المجتمعات سواء في سورية أو العراق أو الدول الأخرى”.
من جهة أخرى أكد زاسبكين وجوب استرجاع الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني داعياً إلى توحيد الجهود حول هذا الأمر.
بدوره أكد النائب فارس أن مصلحة لبنان تكمن في ترسيخ معادلة الجيش والشعب والمقاومة لأنها عنصر قوة للبنان وطريقه إلى الحرية والاستقلال.
وشدد فارس على أن المقاومة هي الوسيلة الوحيدة لتحرير الأرض وصون المجتمعات من الأخطار داعياً إلى توفير كل الدعم الدولي والعربي للفلسطينيين في نضالهم من أجل استعادة الأرض وتثبيت حق العودة وتقرير المصير.