حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، اليوم الأربعاء، من "سباق جديد إلى التسلح" مع روسيا، التي دفعت تدخلاتها في أوكرانيا الحلف إلى تعزيز تواجده العسكري بشكل غير مسبوق منذ نهاية الحرب الباردة.

وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي في مقر الحلف في بروكسل، عشية اجتماع يومي الخميس والجمعة لوزراء خارجية 28 دولة عضو في الأطلسي، إنه "من مصلحة الجميع تجنب سباق جديد إلى التسلح".

وأدى قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم في مارس(آذار) 2014 والنزاع في شرق أوكرانيا، حيث يتهم الغرب روسيا بدعم المتمردين، إلى توتر العلاقة بين الحلف الأطلسي وموسكو.

وللرد على "روسيا أكثر عدوانية"، قرر رؤساء دول وحكومات من حلف الأطلسي خلال قمة ويلز في سبتمبر(أيلول) 2014 جعل قواتهم أكثر سرعة وقدرة على الانتشار، وتعزيز تدريباتهم ودورياتهم البحرية والجوية والبرية في الشرق.

كما تعهدوا بوقف التدهور في الإنفاقات الدفاعية المتواصل منذ التسعينيات، ليعود خلال عقد من الزمن إلى مستوى يعادل 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار ستولتنبرغ إلى أن هذا يمثل "التعديل (العسكري) الأكثر أهمية منذ نهاية الحرب الباردة". لكنه أوضح أن "الحلف الأطلسي لا يسعى إلى المواجهة".

من جانبه، شدد السفير الأمريكي لدى الحلف دوغلاس لوت على الاستثمارات التي تضعها روسيا في قواتها المسلحة خلال السنوات الأخيرة، "لإخراجها من حقبة ما بعد الاتحاد السوفياتي".

وفي الآونة الأخيرة، تجدد التوتر مع موسكو بسبب الدرع الصاروخية التي تقوم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بنشرها في أوروبا الشرقية.