موسكو ـ المغرب اليوم
اعتبرت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا متفيينكو، أن هناك مؤشرات متزايدة على عزوف أوروبا عن الإبقاء على انصياعها للسياسة الأمريكية، التي وصفتها باللامسؤولة وغير القابلة للتنبؤ.
وفي حوار مع وكالة "نوفوستي" الروسية اليوم الأربعاء، قالت متفيينكو، إنها تشاطر موقف الذين يرون أن أحد أهداف انسحاب واشنطن من اتفاق إيران النووي يتمثل في محاولة إخضاع اقتصاد الاتحاد الأوروبي لسيطرتها.
وأشارت متفيينكو إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إيران ستترتب عليه تداعيات خطيرة جدا للعالم كله، منها تقويض نظام عدم الانتشار النووي، لا سيما في الشرق الأوسط، وفقدان الثقة في المعاهدات الدولية، إضافة إلى اهتزاز هيبة المنظمات الدولية، مثل الوكالة الدولة للطاقة الذرية، التي بذلت جهودا كبيرة في إنجاح الاتفاق النووي، ويبدو أن هذه الاعتبارات مجتمعة تدفع الأوروبيين لتوخي الحذر أكثر فأكثر في تعاملها مع واشنطن.
ورأت متفيينكو في رفض الدول الأوروبية الوازنة تأييد قرار واشنطن نقل سفارتها إلى القدس، دليلا آخر على تبلور موقف أوروبي جديد، وذلك إضافة إلى إجماع أوروبا النادر على ضرورة الحفاظ على اتفاق إيران النووي والتمسك به، حتى بعد أن وجهت له الإدارة الأمريكية ضربتها القاسية.