القاهرة - المغرب اليوم
داخل كاتدرائية مدينة سبوليتو بوسط إيطاليا، تمكن لص من سرقة صليب من الذهب والبلور كان يحوي قارورة زجاجية بها بضع قطرات من دم البابا يوحنا بولس الثاني، بابا الفاتيكان الراحل، الصليب الذي كان موضوعًا على مذبح يخلد ذكرى البابا البولندي الذي توفي عام 2005 بعد 27 عامًا من توليه منصب بابا الفاتيكان، اكتشف سرقته القائم على غرفة المقدسات بالكاتدرائية، في أثناء إغلاقه ليلًا لمبنى الكاتدرائية التي توجد بوسط إيطاليا.
وبحسب كبير الأساقفة ريناتو بوكاردو، الذي كان مساعدًا مقربًا من البابا يوحنا بولس لأعوام في الفاتيكان، كانت قارورة الدماء محفوظة داخل تلك الكاتدرائية بصورة مؤقتة، في انتظار نقلها الشهر المقبل إلى كنيسة جديدة في منطقة أومبريا تحمل اسم البابا الراحل.
وفيما تواصل الشرطة الإيطالية البحث عن "السارق"، تشير التكهنات إلى أنه ربما يكون السارق قام بفعلته من أجل طلب فدية، مثل ما حدث في الماضي لآثار مقدسة أخرى في إيطاليا.
وأضاف أسقف سبوليتو: "آمل أن تكون هذه الخطوة عملًا سخيفًا لا نية منه للإساءة. كذلك آمل ألا يكون الهدف من هذا العمل العشوائي تحقيق مكاسب مادية".
فيما قال الأنبا باخوم، نائب بطريرك الكنيسة الكاثوليكية في مصر والمتحدث الرسمي باسمها، لـ"الوطن"، إنَّه ليس لديه أي تفاصيل عن تلك الواقعة.
والبابا يوحنا بولس الثاني، هو بابا الكنيسة الكاثوليكية الرابع والستون بعد المائتين، وجلس على كرسي بطرس الرسول في الفاتيكان منذ 16 أكتوبر 1978 وحتى وفاته في 2 أبريل 2005.
والبابا بولندي الأصل من مواليد 18 مايو 1920، وانخرط في سلك الكهنوت عام 1946 وأصبح أسقفًا عام 1958 ثم كاردينالاً عام 1967 وأخيرًا حبرًا أعظم للكنيسة الكاثوليكية خلفًا للبابا يوحنا بولس الأول؛ وعند انتخابه كان البابا غير الإيطالي الأول منذ عهد إدريان السادس (1522 - 1523) كما كان البابا البولندي الأول في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
واعتبر البابا يوحنا بولس الثاني واحدًا من أقوى عشرين شخصية في القرن العشرين، وقد لعب دورًا بارزًا في إسقاط النظام الشيوعي في بلده بولندا وكذلك في عدد من دول أوروبا الشرقية، وكذلك فقد ندد "بالرأسمالية المتوحشة" في تعليمه الاجتماعي؛ ونسج علاقات حوار بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الآنجليكانية إلى جانب الديانة اليهودية والإسلامية، على الرغم من أنه انتقد من قبل بعض الليبراليين لتسمكه بتعاليم الكنيسة ضد وسائل منع الحمل الاصطناعي والإجهاض والموت الرحيم وسيامة النساء ككهنة، كذلك فقد انتقد من بعض المحافظين بسبب دوره الأساسي في المجمع الفاتيكاني الثاني والإصلاحات التي أدخلت إثره على بنية القداس الإلهي، ولكسره عددًا وافرًا من التقاليد والعادات البابوية.
كذلك فقد كان البابا واحدًا من أكثر قادة العالم سفرًا خلال التاريخ، وهو أول بابا للفاتيكان يزور مصر، وفي 19 ديسمبر 2005 طلب البابا بندكت السادس عشر فتح ملف تطويب يوحنا بولس الثاني، واحتفل بإعلانه قديسا للكنيسة الكاثوليكية الجامعة في 1 مايو 2011.
قد يهمك ايضا
بابا الفاتيكان يصلي من أجل زاناردي بعد الحادث المروع
البابا يدعو لتوجيه تمويل الأسلحة إلى البحوث لتجنب تفشي وباء آخر