الرئيسية » أخبار عالمية
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

الرباط - المغرب اليوم

دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (الناتو) الحليفة لبلاده إلى دعم جهودها الرامية لإقامة منطقة آمنة على الحدود مع سوريا، لاستيعاب اللاجئين وضمان أمن حدود تركيا الجنوبية.

وقال إردوغان أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان التركي، أمس (الأربعاء): «لدينا أمور لها حساسيتها مثل حماية حدودنا من هجمات المنظمات الإرهابية». وأضاف أن «الدول الأعضاء بـ(الناتو) لم تدعم تركيا قط في حربها» ضد الجماعات الكردية المسلحة، بما في ذلك وحدات حماية الشعب الكردية السورية، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية لها صلة وثيقة بـ«حزب العمال الكردستاني»، الذي تصنفه منظمة إرهابية.
وأضاف إردوغان: «الآن بدأ توطين الناس في المناطق الآمنة داخل سوريا. معظم المناطق الآمنة التي تحدثنا عنها اكتملت، وبدأ الناس يسكنون فيها، وبدأ العمل فيها من جديد».


وتابع: «علينا أن نخاطب كل الحلفاء في المنطقة، وأيضاً الحلفاء في حلف (الناتو)... فلتقفوا مع تركيا أمام هذه التحديات، ولا تمنعوها من السير قدماً في إنشاء هذه المنطقة الآمنة، وإكمالها وتأمين الرفاهية فيها»وأعلن الرئيس التركي، قبل أسبوعين، مشروعاً لإعادة توطين مليون لاجئ سوري من الموجودين في تركيا في 13 تجمعاً سكنياً، داخل الأراضي السورية المحاذية لحدود بلاده الجنوبية، بدءاً من أعزاز غرباً إلى رأس العين شرقاً. وقال إن هناك 13 منطقة تم تخصيصها للسكن، ويتم الآن تزويدها بالبنى التحتية، ويتم إعداد مدن تستطيع أن تستقبل مليون شخص، بالتعاون مع منظمات محلية ودولية، و«نقوم بتوقيع على كل الاتفاقيات، ونجري المحادثات اللازمة مع دول المنطقة، من أجل حماية كل هذه المناطق وتأمينها وتأمين عودة اللاجئين بشكل طوعي».

وقال إردوغان: «نحن، بشكل مختلف عن حلفائنا، نعمل على تأمين السلام والاستقرار في المنطقة نقوم بالعمليات العسكرية دون إيذاء أي مدني في هذه المناطق، حتى لو كان العكس، لكن العالم وقف في وجهنا أليس كذلك؟».

وهاجم الرئيس التركي بعض أحزاب المعارضة التركية التي تطالب بإعادة السوريين إلى بلادهم، قائلاً إن إثارة الجدل حول اللاجئين السوريين في تركيا، والحرص على إبقاء موضوعهم على رأس جدول الأعمال إعلامياً وسياسياً هو جزء مما سماها «خطة قذرة» تحيكها المعارضة. وأضاف: «نعلم جيداً السبب الذي يدفع السياسيين الذين هم من مخلفات الاستخبارات، عديمي القيمة (في إشارة إلى رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ الذي قاد حملة في الفترة الأخيرة لإعادة السوريين إلى بلادهم) للتحدث باستمرار عن قضية السوريين، وأنا أقول لهم من مكاني هذا إن حزبنا يرى الدفاع عن المظلومين الذين لجأوا إليه مسؤولية تاريخية وإنسانية».


إلى ذلك، أعلنت الأمانة العامة لـ«المجلس الوطني الكردي» في سوريا موقفاً معارضاً للخطة التركية الرامية إلى توطين مليون لاجئ سوري في مناطق العمليات العسكرية الخاضعة لنفوذ تركيا شمال سوريا، وبناء 13 قرية وتجمعاً سكنياً في بلدات الباب وأعزاز وعفرين وجرابلس بريف حلب الشمالي والشرقي، ومدينة إدلب وبلدة تل أبيض بريف الرقة الشمالي. وأصدرت الأمانة بياناً لـ«الرأي العام» من القامشلي عبرت فيه عن موقفها الرافض لعمليات «التغيير الديموغرافي» في أي بقعة من الجغرافيا السورية، ومن أي جهة كانت.


وقال البيان: «يرى (المجلس) في هذا المشروع تعارضاً مع القرار الدولي (2254)، وتفريطاً بحقوق اللاجئين وممتلكاتهم الأصلية، إضافة لما يؤسسه من نزاعات وفتن بين أبناء الشعب السوري الواحد»، منوهاً إلى الحاجة الماسة لتهيئة الظروف المواتية للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً شرط أن تكون إلى مناطقهم الأصلية كما دعا المجلس عبر بيانه تركيا إلى العدول عن هذا المشروع، داعياً «الدول المعنية بالشأن السوري إلى اتخاذ موقف واضح وصريح منه، والإسراع بتفعيل العملية السياسية لإيجاد حل نهائي للأزمة لضمان عودة آمنة للاجئين والنازحين إلى ديارهم في أماكن سكناهم الأصلية».
ميدانياً، نفذت القوات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لها قصفاً صاروخياً استهدف مناطق في قريتي زور مغار وشيوخ تحتاني، ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في ريف مدينة عين العرب (كوباني) الغربي، بريف حلب الشرقي، أمس.


ومن ناحية أخرى، تبادلت قوات «قسد»، والقوات التركية القصف، في محيط بلدة عين عيسى، عاصمة الإدارة الذاتية الكردية في شمال الرقة، حيث استهدفت القوات التركية من موقع تمركزها في قاعدة صيدا، الليلة قبل الماضية، صوامع مشيرفة ومناطق أخرى، وذلك في إطار التصعيد الذي تشهده المنطقة والقصف شبه اليومي.
في الوقت ذاته، استهدفت فصائل ما يسمى بـ«الجيش الوطني» الموالي لتركيا، بقذيفة مدفعية، نقطة عسكرية تابعة لقوات النظام في قرية الربيعات بريف أبو راسين شمال غربي الحسكة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أردوغان يعلم زيلينسكي أن أنقرة تسعى لوقف إطلاق النار وموسكو تتّهم كييف بإحباط الخطة

أردوغان يزور كييف لمحاولة القيام بوساطة عُقب مباحثات أميركية تركية بشأن أوكرانيا

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الكونجرس الأمريكى تيد كروز يُعلن أن حروب أوكرانيا والشرق…
هاكان فيدان و أحمد الشرع يدعوان إلى رفع العقوبات…
مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض يُعلن أن إيران قد…
دونالد ترمب يختار منتج برنامجه التلفزيوني الواقعي مبعوثاً خاصاً…
إيمانويل ماكرون يدعو إلى إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار…

اخر الاخبار

دعم ثابت لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الراسخة على…
وفد مغربي يُشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول…
2024 سنة تأكيد الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإسبانية
ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات بين المملكة المغربية والعراق…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

علي لاريجاني يُؤكد أن إيران ستدعم أي قرار تتخذه…
منشأة بيرشين المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني تتعرض للدمار
واشنطن ترد على اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في…
الحرك الدبلوماسي يثير التساؤلات حول مصير حركة حماس وعلاقتها…
أعداد هائلة من الإسرائيليين المطالبين بجنسية ألمانيا