الرباط ـ المغرب اليوم
وجهت محكمة مدينة"ماسا كارارا في إيطاليا، لعشرات رجال "الكربينييري"، أو الفرقة الأمنية التابعة للجيش الإيطالي، اتهامات بارتكاب أخطاء وتجاوزات خطيرة أثناء ممارستهم عملهم كان ضحيتها عدد من المهاجرين المغاربة.
ووفق يومية "أخبار اليوم"، في عددها الصادر نهاية الأسبوع، فقد انطلقت التحقيقات القضائية بشأن الممارسات غير القانونية التي تحدث داخل الثكنات التابعة لهذه الفرقة الأمنية بمدينة "أولا" في إقليم ماسا كارارا، منذ أكثر من عام، وذلك بعد توالي الشكاوى خاصة من المهاجرين المغاربة، الذين يشتكون معاملة فظة، غير قانونية وتتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان.
ودفع توالي الشكاوي أمام القضاء، إلى اتخاذ مجموعة من التدابير، لكشف حقيقة التجاوزات التي تحدث داخل الثكنة الأمنية لفرقة "الكربينييري" بمدينة "أولا"، وبأمر من محكمة مدينة "ماسا كارارا"، وضعت الشرطة ميكروفونات خلسة داخل السيارات التي يستعملها الأمنيون في دورياتهم، ثم داخل مقرات الأمن، وذلك لتسجيل تدخلاتهم والحوارات التي تجري بينهم وبين الأشخاص الذين يجري القبض عليهم.
وتوجت التحقيقات بالقبض على أربعة عناصر أمنية شهر يونيو/حزيران الماضي، وذلك بعد العودة إلى التسجيلات التي كشفت الفظاعة التي تجري داخل أسوار مقر الأمن موضوع التحقيق، كما تم توجيه التهمة إلى 30 رجل أمن آخرين على علاقة بالقضية نفسها، منهم مسؤولون من مختلف الرتب الأمنية.