واشنطن ـ المغرب اليوم
أُصيب عشرات الأشخاص بجروح الأربعاء خلال إخلاء قوات الأمن بالقوة مخيّمًا غير شرعي في وسط مكسيكو.
وقال سكّان في المخيم الواقع في منطقة خواريز إنّ الاشتباكات اندلعت عند الفجر، عندما بدأ شرطيّون يرتدون ثيابًا مدنيّة بضربهم من دون سابق إنذار.
وقالت البائعة مارغاريتا مارغاريتو (30 عامًا) المنتمية على غرار العديد من جيرانها إلى إثنية أوتومي، وهم من السكان الأصليين للبلاد، لوكالة فرانس برس "لقد تعرّضنا للضرب. أخرج الشرطيّون مسدّساتهم أمام الأطفال (...) كنت خائفة، أمسكت بابني. بدأوا يضربوننا بالعصي والمكانس والحجارة والسواطير".
والمخيّم غير الشرعي الواقع في أرض خالية قرب مبنى مهجور تسكنه هذه الإثنية منذ أكثر من عشرين عاما، وتقول السلطات إنه يضمّ نحو مئة عائلة.
وقالت مارغاريتو وقد بدت على جبينها آثار ضربة، إنّ الشرطة لم تُقدّم أيّ أمر رسمي بالإخلاء، موضحةً "لقد وصلوا وضربوا الجميع، الأطفال والنساء وكبار السن".
ووصل مئة من عناصر شرطة مكافحة الشغب إلى المكان ومنعوا السكان الراغبين باسترداد أمتعتهم من الوصول إلى المخيّم.
وردّ المُقيمون بإلقاء الحجارة والعصي خلال الاشتباكات التي استمرّت ساعات عدّة، وفق مراسلي فرانس برس في الموقع.
وقالت السُّلطات إنّ الاشتباكات نجمت عن مقاومة السكّان الذين رفضوا المغادرة رغم قرار من المحكمة.
وأصيب أطفال وعناصر من الشرطة بجروح، ونُقل مصوّر فرانس برس إلى المستشفى جراء إصابته بحجر في الرأس.
ودارت هذه الاشتباكات في وقت كانت العاصمة تُحيي الأربعاء ذكرى ضحايا زلزالَين اثنين، أدّى الأول إلى مقتل 369 شخصًا عام 2017، فيما أودى الثاني بحياة عشرة آلاف شخص في التاريخ نفسه عام 1985.
وفي هذه المناسبة، خرجت تظاهرات نظّمها سكان متروكون بلا مأوى منذ زلزال العام الماضي ويتّهمون السلطات بأنها تركتهم يواجهون مصيرهم.