حذر عدد من نواب حزب العمال البريطاني زعيم الحزب جريمي كوربين اليوم /الجمعة/ من أنه يجب أن يبذل مزيدا من الجهود لحشد داعمي الحزب نحو التصويت للبقاء في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي سيعقد الشهر المقبل، وإلا فإنه قد يواجه تصويتا للإطاحة به من منصبه.

ويخشى مؤيدو الاتحاد الأوروبي في حزب العمال من أن كوربين قد لا يلقي بكامل ثقله وراء حملة البقاء، وهو ما قد يؤدي إلى خسارة الاستفتاء القادم، ما دفع بعضهم إلى إثارة احتمال تحدي زعامة كوربين للحزب، رغم أن آخرين يصرون على أن منصب زعيم حزب العمال آمن كما هو لمدة عام على الأقل.

ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن النائبة العمالية جو كوكس قولها "إن التحدي الكبير المقبل لجريمي كوربين في الأسابيع القليلة المقبلة هو الاستفتاء، الكثير منا في حزب العمال على وشك أن يبحثوا عن شخصيات أخرى تقود الحزب بدلا من جريمي. يجب عليه أن يقود الحملة وأن يطرح قضية مقنعة"، مضيفة "مهما كانت نتيجة الاستفتاء، سيكون هناك تأثير كبير على كل من حزب المحافظين وحزب العمال."

وردا على سؤال حول ما إذا كان التصويت على خروج بريطانيا قد يثير انتخابات مبكرة على زعامة حزب العمال، قالت كوكس "أريد أن أرى ناخبي حزب العمال يشاركون في التصويت. إذا لم يفعلوا ذلك، وخرجنا من الاتحاد الأوروبي، سيكون هناك حوار آخر يوم 24 يونيو".

وكان زعيم حزب العمال قد دعا - في وقت سابق صباح اليوم /الجمعة/ - الشباب إلى ‏المشاركة بقوة في الاستفتاء القادم على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.‏

وخلال إطلاقه لمركز تسجيل انتخابي في ليفربول، قال كوربين إن مستقبل الشباب على ‏المحك في الاستفتاء القادم، مضيفا "هذه فرصتكم لتوضيح أن التصويت على البقاء يدور ‏حول السيطرة على مستقبلك".‏

وأصر زعيم حزب العمل على أنه يقف بقوة خلف حملة البقاء، على الرغم من الانتقادات ‏التي واجهها بأنه لا يظهر حماسا كافيا.‏