واشنطن ـ رولا عيسى
صرح المستشار السابق لرئيس البنتاغون العقيد المتقاعد دوغلاس ماكغريغور بأن حلف "الناتو" ينتظره التفكك إذا لم تبدأ مفاوضات سريعة بشأن أوكرانيا.جاء ذلك في مقابلة له نشرت على موقع "يوتيوب"، حيث قال: "إذا لم نبدأ محادثات سريعة فإن ذلك سوف يدمر حلف شمال الأطلسي".وبحسبه، فقد تم إنشاء حلف "الناتو" كتحالف دفاعي، وليس للهجوم على أي أحد، إلا أنه تابع: "لكننا منذ التسعينيات نحاول استخدامه كسلاح هجومي. وإذا مارسنا مزيدا من الضغط على (الناتو)، فسوف ينهار التحالف".
ولفت مضيفه من برنامج Redacted News، كلايتون موريس الانتباه في هذا الصدد إلى علاقة تركيا بحلف "الناتو"، وهي التي تحاول التوسط بين روسيا وأوكرانيا، ومنعت انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.
ووفقا لموريس، فإن "الناتو" يوضح الآن لتركيا: "إما أن تتبعي خط الحلف، وإما ستساعد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في تنظيم هجمات إرهابية في إسطنبول. وكما ورد سابقا، اتهم رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، إسماعيل عمرة كرايل، عددا من الدول بمحاولة عرقلة جهود الوساطة بين روسيا وأوكرانيا".
وفي ظل هذه الخلفية، بدأت الدول الغربية على الفور في الحديث عن التهديد الإرهابي في تركيا، وتوقفت القنصليات العامة للسويد وهولندا وبريطانيا وفرنسا وسويسرا وألمانيا في إسطنبول عن استقبال الزوار، فيما حذرت السفارة الأمريكية مواطنيها من خطورة وقوع هجمات إرهابية في وسط إسطنبول. وهو ما وصفه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بأنها "حرب نفسية" على البلاد.
وقد أشارت موسكو مرارا وتكرارا إلى استعدادها للمفاوضات، إلا أن كييف فرضت حظرا عليها على المستوى التشريعي، حيث قال زيلينسكي في وقت سابق في قمة الدول العشرين إنه "لن يكون هناك مينسك-3"، وهو ما وصفه المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأنه "يؤكد تماما" موقف كييف بشأن عدم الرغبة في التفاوض، حيث يدعو الغرب روسيا باستمرار إلى التفاوض، وهو ما تظهر موسكو استعدادا له، لكن الغرب، في الوقت نفسه، يتجاهل رفض كييف المستمر للتفاوض.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الأمين العام لحلف الناتو يدعُو سيئول إلى توسيع مساعدتها لأوكرانيا
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ستولتنبرج يدعو إلى توريد المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا