أنقرة - المغرب اليوم
عاد مئات الاشخاص بينهم اطفال الى مدينة سيرناك المدمرة التي تسكنها غالبية من الاكراد في جنوب شرق تركيا الاثنين بعد تخفيف حظر التجول المفروض عليها منذ ثمانية اشهر، بحسب ما قال مصور وكالة فرانس برس.
وتخضع المدينة منذ اذار/مارس لحظر التجول من الخامسة صباحا (02,00 ت غ) حتى العاشرة مساء (19,00 ت غ) وسط حملة يشنها الجيش التركي ضد المتمردين الاكراد. وتم خفض ساعات الحظر الى سبع ساعات من الساعة العاشرة مساء حتى الساعة الخامسة صباحا.
وتجدد القتال في مناطق جنوب شرق تركيا التي تسكنها غالبية كردية بعد ان انهار العام الماضي وقف لاطلاق النار استمر عامين ونصف مع حزب العمال الكردستاني.
وبدا حزب العمال الكردستاني تمردا منذ 1984.
ومع عودة السكان الى منازلهم المدمرة في وسط المدينة، وجد غالبيتهم منازلهم خالية بعد عمليات تطهير شنها الجيش لاخراج المتمردين من المنطقة، بحسب المصور.
واضطر عدد من العائدين الذين وصلوا من مناطق اخرى من سيرناك ومحافظة ماردين الى طهو الطعام في الخارج نظرا لانقطاع الكهرباء والماء عن المدينة، وفقا للمصور.
وبكى عدد من السكان غضبا عندما شاهدوا الضرر الذي لحق بالمدارس والمساجد جراء القتال.
وقال احد السكان "كانت هذه منازلنا وذكرياتنا".
وسيضطر العديد منهم للجوء الى منازل اقاربهم او اصدقائهم ريثما يتم اعمار منازلهم المتضررة او المدمرة.
وطبقا لوكالة الاناضول للانباء فقد فرض حظر التجول في 14 اذار/مارس في اطار عملية لازالة الحواجز والمتفجرات التي اقامها ووضعها المتمردون الاكراد واعادة النظام العام.
وقالت الوكالة ان اكثر من سبعة الاف من متمردي حزب العمال الكردستاني قتلوا منذ تموز/يوليو العام الماضي كما قتل اكثر من 600 من قوات الامن التركية خلال الاشتباكات وبسبب هجمات حزب العمال الكردستاني.
وقتل اكثر من 40 الف شخص منذ اندلاع التمرد الكردي في 1984.
ولم يتسن تاكيد هذه الارقام من مصدر مستقل.